فلسطين أون لاين

"أحدهم مُسافر وبعضهم على قيد الحياة".. هكذا فنّد المكتب الحكومي مزاعم الاحتلال حول مجزرة النصيرات

...
غزة - فلسطين أون لاين

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ينشر معلومات زائفة ويروّج أكاذيب ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات، بينهم أحياء ومسافرون وبينهم شهداء في أوقات وأماكن مغايرة وليس في النصيرات

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمر صحافي، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نشر مساء أمس الجمعة، معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات.

وأوضح أنه بعد عملية رصد وتتبع تبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، واتّضح أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة.

وفنّد المكتب الحكومي القائمة التي نشرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فيها ثلاثة مواطنين هم على قيد الحياة، وأنهم لم يستشهدوا، وأن من بينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين.

وأشار إلى أن القائمة التي نشرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة، مثل: الشهيد/ مجد عاطف درويش، الذي استشهد يوم الأربعاء في مخيم المغازي وليس يوم الخميس في مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك الشهيد/ ماهر محمود فاضل، الذي استشهد يوم الأربعاء في مخيم البريج وليس يوم الخميس في مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك الشهيد/ معتصم مفيد شقرة الذي استشهد أمام منزله في مخيم البريج وليس في مجزرة النصيرات، وكذلك الحاج/ جميل المقادمة الذي توفي وفاة طبيعية عام 2017م، ولم يستشهد في مجزرة النصيرات.

وتابع، "زعم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أنه لم يقتل أطفالاً في مجزرة النصيرات، ولكن الأسماء تكذّب روايتهم وتدحض افتراءاتهم، وفيما يلي قائمة بأسماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مجزرة النصيرات:  الشهيد الطفل/ محمود سامي فرج الله (11 عاماً)،الشهيد الطفل/ حسن عقاب أبو ظاهر (15 عاماً)،  الشهيد الطفل/ شاهين محمود أبو شريف (8 أعوام)،  الشهيد الطفل/ إبراهيم أبو ظاهر (12 عاماً)،  الشهيد الطفل/ محمود المحتسب (9 أعوام)،  الشهيد الطفل/ ساهر أحمد القريناوي (16 عاماً)،  الشهيد الطفل/ أحمد محمد حسين (10 أعوام)،  الشهيد الطفل/ نور محمد حسين (12 عاماً)، الشهيد الطفل/ محمد إياد سليلة (8 أعوام)،  الشهيدة الطفلة/ ريتاج إياد سليلة (15 عاماً)،  الشهيد الطفل/ عمر سعيد عيسى (14 عاماً)، الشهيد الطفل/ عبد الله سعيد عيسى (10 أعوام)، وطفلان اثنان شهداء وصلا عبارة عن أشلاء مُقطّعة جثامينهم ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن.

ولفت إلى أن تلك القائمة يُضاف إليها المدنيين والنساء الذين قتلهم الاحتلال "الإسرائيلي" في مجزرة النصيرات.

وأضاف، "إننا أمام هذه الأكاذيب "الإسرائيلية" والمجازر التي يشهد عليها العالم كله، لنؤكد على أن جيش الاحتلال يتعمّد استهداف وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والنازحين وخاصة من الأطفال والنساء، وأنه يستهدف مدارس الأونروا ومراكز الإيواء والنزوح التي تضم عشرات الآلاف الذين هربوا من القتل والقصف بشكل متعمّد في إطار الإبادة الجماعية وفي إطار الضغط على أهالي قطاع غزة وتأزيم واقعهم الإنساني بشكل غير مسبوق على مستوى العالم".

وأدان المكتب الحكومي  سردية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة، مؤكدًا أن الروايات الزائفة والأكاذيب التي يسوقها الاحتلال بعد كل مجزرة يريد من ورائها تبرير جرائمه البشعة والوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء، والتي فشل العالم في إيقافها على مدار أكثر من ثمانية شهور متواصلة من القتل والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

كما أدان ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" للمجازر ضد مراكز نزوح وإيواء الآمنين، موضحًا أن هذا يأتي ضمن جريمة الإبادة الجماعية.

وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي، داعيًا كل العالم إلى إدانة هذه المجازر وإدانة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة.

 كما طالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي وكل المحاكم الدولية بملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" والأمريكان الذين يُشرفون على على تنفيذ الإبادة الجماعية بشكل مدروس وبنية مبيتة.