فلسطين أون لاين

تقرير بالعزيمة والإصرار.. غزي يعيد بناء مصنعه المدمر وسط خيام النزوح

...
خان يونس/ محمد طوطح

بعزيمة وإصرار، أعاد النازح عمر وافي (29 عاما) من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مصنعه الخاص والذي دمرته آليات الاحتلال خلال توغلها للمدينة خلال الأشهر القريبة الماضية.

المصنع الخاص بالنازح وافي، يتعلق في مواد التنظيف، أنشأه منذ 8 سنوات، ومثل إليه مصدر الرزق الوحيد له ولأربعة أسر أخرى.

وبعين يملؤها الفخر، ومن أمام خيمته "خيمة النزوح" ينظر المواطن "وافي" إلى مصنعه الجديد، قائلا: "رغم تدمير الاحتلال لمصنعي إلا أنه عاجز عن هدم وتدمير عزائمنا لذلك قررت أن أعود وأقف على رجليا تاني".

ونزح وافي مع أسرته المكونة من أربعة أفراد من المناطق الشرقية لمدينة خان يونس حيث النواة الأولى والمكان الأول لمصنعه، والتي وصل إليها الاحتلال ودمرها بصورة لا يتخيلها عقل.

ندرة المواد الخام 

وبسبب ندرة مواد التنظيف في مناطق النزوح ومدينة خان يونس قرر وافي إعادة بناء مصنعه لتوفير تلك المواد والمستلزمات للنازحين وتوفير مصدر دخل لعائلته.

على الرغم من ذلك وتخطي العتبة الأصعب في إعادة بناء المصنع، أكد وافي أن العودة للعمل ليس بالأمر السهل فهناك الكثير من المعيقات التي تصعب عليه سير العمل أهمها عدم توفر المواد الخام المستخدمة في صناعة مواد التنظيف.

وتابع: "الصعب جدًا إنو تلاقي أي مواد خام للتصنيع ولو لقيتها بتكون غالية جدًا فلجأت إلى البحث عنها تحت ركام المصنع المدمر رغم المخاطرة الكبيرة التي أتعرض لها".

وما يزيد الطين بله أمام المواطن "وافي" هو عدم وجود التيار الكهربائي الذي يستخدمه في تشغيل الآلات اللازمة لإعداد مواد التنظيف، فلجأ إلى الطاقة البديلة وهو ما زاد من التكلفة الإنتاجية عليه.

ولعل أيضًا ما يعيق العمل لدى وافي هو صعوبة الحصول على مياه عذبة إذ أن المياه المالحة أو غير المفلترة لا تصلح للعمل بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الخيام.

ويأمل وافي العودة القريبة لشرق خان يونس حيث فكرة بناء المصنع ومكانه الأول ليعيد بناءه هناك مرة أخرى.

وختم المواطن صاحب المصنع حديثه بالقول: "إن شاء الله بنرجع قريبًا وأرجع أشتغل من المصنع بعد ما أعيد بناءه وأرجعه أحسن من أول".