أصدر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ، مساء اليوم السبت، بيانًا صحفيًا يوضح فيه، ما أثير في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد مشاركته في ندوة سياسية عقدت في مدينة روما بإيطاليا.
وقال البرغوثي في بيان تفصيلي، إن " اعتزازنا بثقة شعبنا وتأييدهم لقيامنا بواجبنا تجاه شعبنا، و الدفاع عن حقه في المقاومة والنضال، كان لا بد من توضيح بعض الحقائق التي يحاول البعض تجاهلها أو إخفاءها".
وتابع، "كان لي زيارة قصيرة لإيطاليا للقاء قادة الكتل البرلمانية الإيطالية المناصرة لشعبنا و المعارضة لمواقف الحكومة اليمينية في البرلمان الإيطالي بهدف محدد وهو تعزيز حركة التضامن و الدعم لشعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة الجماعية، و تجويع وتطهير عرقي لا سابق له، ومطالبتهم بفرض العقوبات و المقاطعة على حكومة الاحتلال لإجبارها على وقف حرب الإبادة ضد شعبنا".
وأشار البرغوثي إلى أن هذه الأحزاب قامت أثناء زيارته بتقديم مشروع قرار للبرلمان للاعتراف بدولة فلسطين،
وخلال تلك الزيارة القصيرة دُعيَ للمشاركة في ندوة سياسية ضمت ثمانية متحدثين بمن فيهم رئيس بلدية روما، وبرلمانيين و دبلوماسيين إيطاليين، وهي ندوة عامة مفتوحة و ليست لقاء فلسطينيًا "إسرائيليًا" كما روج بعض المغرضين.
وأضاف، " لضيق الوقت لم تتح لي فرصة البحث الكافي في طبيعة جميع المشاركين والذي كان واحد منهم السياسي "الإسرائيلي" المتقاعد و المعارض و الذي يعمل محاضرًا في الجامعات الإسبانية شلومو بن عامي.
وأوضح أن ذلك كان خطأ غير مقصود كان يجب تجنبه، وعدم الوقوع فيه، بغض النظر عن مواقف الشخص المذكور الذي وصف الحكومة "الإسرائيلية" بأنها فاشية أصولية.
وأكمل، " لدي كامل الشجاعة و الثقة بالنفس، التي آمل أن يتحلى بها الجميع، للاعتراف بالخطأ عند وقوعه"
وأفاد البرغوثي بأنه خلال مشاركته في الندوة، قدّم بقوة و صلابة ووضوح و حزم الموقف الفلسطيني، داعيًا إلى الوقوف في وجه جرائم الاحتلال الوحشية في فلسطين بكل مناطقها و خاصة في غزة الصامدة.
وشرّح خلال الندوة بالتفصيل كل أوجه معاناة الشعب الفلسطيني، و فضح مواقف حكومة الاحتلال، و كل ذلك موثق بوضوح.
وتابع، "ماجرى لا يبرر حملة التشويه و التحريض المغرضة التي تشنها بعض الأطراف بسوء نية، وتغذيها في وسائل الاتصال الاجتماعي بعض الأطراف المعادية لشعبنا، و بعض الجهات الممعنة على مدار أشهر في الهجوم على مقاومة الشعب الفلسطيني و على كل من يدافع عنها بشرف ونكران ذات، و التي أزعجها على ما يبدو تميز مواقفنا الوطنية الحازمة والشجاعة في كل المحافل الإعلامية و الدولية في أصعب الظروف.
وأكد البرغوثي أن تلك الحملة تحاول أن تضلل فلسطينيين وطنيين مخلصين كثيرين يدعمون مواقفنا الوطنية الكفاحية و يشاركونا فيها، ويعبرون باخلاص عن حرصهم عليها.
وأضاف، " على مدار السنوات الماضية كنا و ما زلنا أول و أكثر من تصدى للتطبيع بكل أشكاله و لكل مشاريع التطبيع الخطيرة، ولم ولن يتغير موقفنا قيد أُنملة".
ولفت إلى أن الهدف من هذا التوضيح حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووحدة النضال الفلسطيني الباسل من كل محاولات التضليل و التخريب و نشر الانقسامات، و الافتراءات ، و الخلافات التي لا تخدم في نهاية المطاف إلا أعداء شعبنا.
وعبّر عن تقديره عن لكل الوطنيين المخلصين الذين تصدوا لحملات التحريض و أكدوا ثقتهم بمواقفنا الوطنية وعبروا بحرية وجرأة عن اَرائهم الحريصة على المصلحة الوطنية.