فلسطين أون لاين

"نحن شعب نتشبث بالحياة"

في تحدٍ للاحتلال.. فلسطيني أعاد بناء منزله المدمر من جديد وسط الحرب

...
في تحدٍ للاحتلال.. فلسطيني أعاد بناء منزله المدمر من جديد وسط الحرب
خان يونس/ محمد ابو شحمة

لم ينتظر المواطن محمد البيوك انتهاء العدوان "الوحشي" الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، من أجل إعادة إعمار منزله، فبدأ ببناء منزل جديد له بالقرب من منزله المدمر بمنطقة "بطن السمين" جنوب مدينة خان يونس.

واعتمد البيوك الذي دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله المكون من ثلاثة طوابق بالكامل خلال هجومه على مدينة خان يونس، على نفسه من أجل بناء منزله الجديد، من أجل إيواء عائلته.

ورغم غلاء أسعار الأسمنت ومواد البناء، اتخذ البيوك قرار بناء المنزل الجديد من أجل عدم العيش بخيمة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة بداخلها، وانتشار الحشراتها بها.

ويقول البيوك لـ"فلسطين أون لاين": "بيتي الذي دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي كلفني أكثر من 200 ألف دولار، وبه فرش بمبلغ كبير أيضًا، ورغم ما دماره احتسبت الأمر عند الله وطلبت منه العوض".

ويضيف البيوك: "يوجد بجوار منزلي المدمر مساحة أرض زراعية لعائلتنا، فقمت بتنظيفها من ركام منزلي والحجارة التي تناثرت بكل مكان، وجهزت الأرض لبناء منزل جديد وهو قرار اتخذته رغم أن الحرب لم تنتهي بعد والمنزل الجديد مهدد بالقصف أيضًا".

ويوضح أن انتظار انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من أجل العودة للمنزل سيستغرق وقت طويل خاصة في ظل عدم وجود أفق واضحة لإنهاء هذا العدوان، لذلك اتخذ قراره في بناء المنزل الجديد.

ويشير إلى أن أسعار مواد البناء مرتفعة جدًا، حيث وصل سعر شوال الأسمنت إلى 150 شيكل في حين كان قبل العدوان بـ20 شيقل، وكذلك الحصمة ارتفعت إلى 200 شيقل، ورغم ذلك اتخذت قرار بناء المنزل وعدم انتظار الإعمار أو انتهاء الحرب".

ويستطرد بالقول: "نحن شعب نتشبث بالحياة ونرفض الاستسلام لهذا الواقع الذي أراد الاحتلال أن يوصلنا إليه، فرغم تدمير منازلنا عدنا إليها وبدأنا بناء ما يمكن بناؤه من أجل إكمال حياتنا داخل أرضنا".

وسيقطن في منزل البيوك الجديد 14 شخصًا بعد تقطع السبل بهم وعدم وجود مكان يلجؤون إليه بسبب تدمير الاحتلال لمنزلهم بشكل كامل.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي أكد أن الاحتلال دمر (138,400) وحدة سكنية كلياً و (453,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً، و (79,000) طن متفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة.