فلسطين أون لاين

"أين السنوار" يشغل تحليلات الصحف العبرية والعالمية.. وهذه أحدث "التكهنات" !

...
صورة من الأرشيف
غزة - فلسطين أون لاين

زعم تقرير نُشر اليوم الأربعاء في صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن شخصين أو ثلاثة أشخاص فقط يعرفون مكان وجود قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار.

وأضاف التقرير أن هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون الدائرة الضيقة والمقربة جدًّا من السنوار هم الذين يؤمّنون احتياجاته اليومية وقدرته على التواصل مع قيادة الحركة في الخارج.

وتابع أن السنوار كان على اتصال مباشر مع قيادة الحركة في الخارج طوال فترة مراحل مفاوضات صفقة الرهائن، وأنه على اطلاع دائم لتطورات الحرب في قطاع غزة.

وحسب التقرير، فإنه في الوقت الذي أصيب فيه بعض قادة حماس في غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية، إلا أن “السنوار لم يكن من بينهم”.

وفي فبراير/شباط الماضي، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع التقطتها كاميرات في 10 من أكتوبر/تشرين الأول، زعم فيها أن السنوار شوهد وهو يسير في نفق تحت مدينة خان يونس.

وقضى السنوار عقودًا من الأسر في سجون الاحتلال، حتى الإفراج عنه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

واليوم يُعَد السنوار المطلوب الأول لدى الاحتلال، إذ تتهمه "إسرائيل" بأنه العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى.

وفي تقارير سابقة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه بعد مرور 8 أشهر على الحرب في غزة، أصبح بقاء رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، رمزاً لفشل الحرب الإسرائيلية.

وأوردت الصحيفة أنه "حتى في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإسرائيليون إلى قتله، فقد اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بشكلٍ غير مباشر".

وبحسب ما تابعت، "لم يظهر السنوار كقائد قوي الإرادة فحسب، بل كمفاوضٍ داهية نجح في إحباط انتصار إسرائيلي في ساحة المعركة، بينما يشرك المبعوثين الإسرائيليين على طاولة المفاوضات".

وأضافت الصحيفة أنه "بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين والغربيين، برز السنوار على مدار هذه المفاوضات، كخصمٍ شرس ومشغّلٍ سياسي ماهر، قادر على تحليل المجتمع الإسرائيلي"، موضحةً أنه "يبدو أنه يكيّف سياساته وفقاً لذلك".

ولفتت إلى أنه "أثناء وجوده في السجن، تعلّم السنوار اللغة العبرية وطوّر فهماً للثقافة والمجتمع الإسرائيليين".

ويبدو أنّ السنوار يستخدم هذه المعرفة الآن "لزرع الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي وزيادة الضغط على بنيامين نتنياهو"، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

"وهم يعتقدون أنّ السنوار قد قام بتوقيت نشر مقاطع فيديو لبعض الأسرى الإسرائيليين من أجل إثارة الغضب العام على نتنياهو خلال المراحل الحاسمة من محادثات وقف إطلاق النار"، بحسب "نيويورك تايمز".