فلسطين أون لاين

بعد تدمير الاحتلال شبكاتها وآبارها

تقرير سكان غزة والشمال يلجأون لطرق بدائية لتعبئة المياه لأسرهم

...
IMG

غزة/ خاص فلسطين:

صباح كل يوم، يستيقظ محمد أبو حمام، ويتوجه نحو مهمته اليومية ملء جالونات المياه، ومع كل خطوة يخطوها في الشوارع المدمرة، يستعيد ذكرياته بالماضي الجميل، عندما كانت الحياة تتدفق بالسلام والازدهار.

 

بينما يصل أبو حمام، إلى إحدى سيارات نقل المياه، يواجه طوابير الناس المتوجهين يتبادل معهم التحيات والكلمات المشجعة، مشاركًا معهم روح الصمود والأمل.

وبينما يملأ الجالونات، يخترق صوت القصف المتواصل السماء، مما يجعل قلبه ينبض بقوة.. لكنه لا يستسلم للخوف بل يستمر تعبئة الماء، معتقدًا بأن الأمل ما زال حيًا حتى في أصعب الظروف.

IMG-20240620-WA0007.jpg

واعتاد أبو حمام، على تعبئة جالونين من المياه صباح كل يوم أسوة بسكان مدينة غزة وشمالها بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي محطات وآبار المياه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

ويتبادل أبو حمام، بعض الأخبار، وقصص الشهداء ع بعض المواطنين الذين حضروا لمشاركته في تعبئة المياه، وقال علاء أبو العمرين، رغم صعوبة وضنك الحياة وشح المياه والطعام التي عمد جيش الاحتلال على إحداثها خلال عدوانه على القطاع، لن نستسلم ولن نسلم الراية البيضاء وسنبقي في مدينة غزة وشمالها رافضين الانصياع لنداءات الجيش بالرحيل عنها.

IMG-20240620-WA0008.jpg

وعمدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على تدمير شبكات وآبار المياه خلال توغلها في أحياء ومدن قطاع غزة، بهدف دفع سكانها إلى الرحيل عنها.

وتشن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م، حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب تدمير البنية التحتية.