قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الخميس، إن الاحتلال استخدم المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء.
وأضافت الحركة في بيان لها، أنها "أبلغت الوسطاء اليوم موقفها الواضح أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة استعدادنا التوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".
وأوضحت، أن حماس والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءا من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا.
وأشارت إلى أنها أبدت مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي.
وسبق أن وافقت حماس على اتفاق هدنة قدمه الوسطاء غير أن الاحتلال تنصل منه ونفذ اجتياحا لرفح ما أدى إلى تعطل المفاوضات غير المباشرة.
وذكرت وسائل إعلام دولية أن الاحتلال قدم مقترحات جديدة للعودة للتفاوض، وهو الأمر الذي راى فيه خبراء مناورة جديدة ومحاولة للتغطية على الضغط الدولي لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و224 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و777 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.