فلسطين أون لاين

"مناقشة الفشل" لإعادة بناء الثقة..

تقرير غانتس يدعو للجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر وحرب غزة

...
غانتس1.jpeg

تقدم عضو "كابينيت الحرب" الوزير بيني غانتس، بمقترح إلى أن حكومة  الاحتلال، لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر والحرب على غزة، مدعياً أن عملية التحقيق ستساعد في بدء عملية إصلاح وطنية، واستعادة ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة، وتعزيز الحصانة الوطنية".

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن اللجنة من المفترض أنها ستحقق بالأحداث التي سبقت وترافقت مع الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة يوم 7 تشرين أول/ أكتوبر.

وأضافت الصحيفة، أنها ستحقق في طريقة اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية، وسلوكيات المستوى السياسي والعسكري خلال الحرب.

ويتجادل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع نتنياهو بشأن تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر. وبعد أكثر من سبعة أشهر على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، ولأول مرة، أن نتنياهو تلقّى أربع رسائل تحذيرية مختلفة من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، بين شهري مارس/ آذار ويوليو/ تموز 2023، بشأن "نظرة أعداء إسرائيل إلى الضرر الذي لحق بتماسكها، عقب خطة الحكومة لتقويض القضاء، والاحتجاجات الواسعة، وتأثير ذلك في إسرائيل وفي الجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص"، وهو ما سارع نتنياهو إلى تكذيبه عبر بيان عممه مكتبه، معتبراً أن "تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدّم تقييماً معاكساً".

وفي الإطار، كشف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، الخميس، أنه سلّم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو 4 رسائل تحذيرية مختلفة قبل هجوم المقاومة الكبير في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية، أن هذا الاعتراف "الرسمي الأول" لجيش الاحتلال حول فشلها الكبير في صد هجوم طوفان الأقصى.

جاء ذلك الاعتراف، بعد طلب رسمي تقدمت به جمعية حقوقية "إسرائيلية" للحصول على وثائق أو طلبات أو تعليقات تم تقديمها إلى رئيس الوزراء نتنياهو أو من ينوب عنه. 

واعترف الجيش الإسرائيلي أنه تم تسليم نتنياهو بين شهري مارس/آذار ويوليو/تموز 2023، أربع وثائق تحذيرية مختلفة من قبل شعبة الاستخبارات في الجيش. مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يبد اهتمامًا لأي تحذير وتعامل نعه بإهمال "كامل".

وقال الجيش إن رئيس الأركان هرتسي هليفي حذّر من ضرر جسيم لحق بتماسك الجيش، وخشية من استغلال ذلك لشن هجمات، وأرسل رسالةً طارئة إلى نتنياهو، إلا أن الأخير رفض الاجتماع مع هاليفي ومناقشة الرسالة. 

وعقب تلك الاعترافات، نشرت وسائل الإعلام العبري، أمس الخميس، تصريحات لنتنياهو يقول فيها، "تقييمات المؤسسات الأمنية قبل السابع من أكتوبر لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة "إسرائيل" بل تقدم تقييما معاكسًا".

وادّعى نتنياهو أن الأجهزة الأمنية أكدت أن حماس تم ردعها ولا يمكن أن تشنُّ هجومًا كالذي حدث في السابع من أكتوبر.     

وقال مكتب نتنياهو إن تقديرًا استخباراتيًا عسكريًا في مارس/آذار 2023 أشار إلى أن حماس لا تريد مهاجمة "إسرائيل".

يشار إلى أنه في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، نفى نتنياهو تلقي أي تحذيرات بشأن احتمال الحرب. 

حينها كتب نتنياهو في تغريدة قام بحذفها لاحقاً من حسابه على منصة "إكس": "خلافاً للادعاءات الكاذبة، لم يتم تحذير رئيس الوزراء نتنياهو تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة من نية الحرب من جانب حماس".  

ومنذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صدرت تصريحات وبيانات عن مسؤولين أمنيين وسياسيين "إسرائيليين" أقروا بالمسؤولية عن الإخفاق.

وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست "الإسرائيلي"، بداية الحرب على غزة: "هناك أسئلة كثيرة حول الكارثة التي حلت بنا. ستحقق في كل شيء حتى النهاية. بدأنا في تنفيذ دروس فورية. والآن نحن نركز على هدف واحد؛ توحيد القوى والتقدم نحو النصر".