اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء أمس الأحد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، في قصف مباشر على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر صحفية بأن القيادي أبو ظريفة استشهد جرّاء غارة "إسرائيلية" استهدفت منزل عائلة الحمامي بحي الصبرة، ما أدى إلى ارتقاء القيادي أبو ظريفة واثنين آخرين.
والقيادي الشهيد طلال خليل محمد أبو ظريفة من مواليد عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة عام 1960، حاصل على بكالوريوس بيولوجي – تخصص علوم من جامعة الجزائر 1983، وعمل مديرًا لدائرة استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة في مديرية خان يونس.
انتمى أبو ظريفة للجبهة الديمقراطية عام 1977، وكان عضواً في مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1979، ثم عضو مؤتمر عام للاتحاد العام للمعلمين بالجزائر، وعضو مجلس وطني مراقب عام 1986-1989، وعضو لجنة مركزية في الجبهة الديمقراطية.
تعرض أبو ظريفة لملاحقة قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال سنوات انتفاضة الأقصى، وتعرضت لعدة محاولات اغتيال، وخلال اجتياح قرية عبسان عام 2003، تم تفجير منزله بالكامل.
وأبو ظريفة قيادي وطني فلسطيني تمتّع بعلاقات واسعة مع الفصائل الفلسطينية، وكان داعمًا لبرنامج المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني.
وعندما بدأ الاحتلال توغله البري، وأجبر المواطنين على النزوح من شمال قطاع غزة، قال أبو ظريفة: "لن نغادر غزة، نحن ندعو الناس إلى الصمود والصبر وسنكون طليعة ذلك".
ومن جهتها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بشدة جريمة اغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة.
وقالت الهيئة في بيان لها: إن جريمة اغتيال أبو ظريفة تعد جريمة حرب تأتي في إطار حرب الإبادة "الإسرائيلية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف أمام التزاماته بوقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة، و إجبار الاحتلال "الإسرائيلي" على وقف جرائمه في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. كما طالبت بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين ومحاسبه الاحتلال وقادته كمجرمي حرب.