فلسطين أون لاين

وُصف كتاب استقالته بـ"الزلزال"

لهذه الأسباب.. رئيس الاستخبارات "الإسرائيلية" يعلن استقالته

...

أعلن رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال المعروفة باسم "أمان" أهارون حاليفا، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، بعد فشل الهيئة في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.

وقال حاليفا، في كتاب استقالته التي قدّمها إلى رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، أن سبب استقالته الأساسي يتمثّل في مسؤوليته عن "الإخفاق الأمني" بعدم توقع "هجوم حركة حماس" على مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر 2023 الماضي.

 وتابع حاليفا: إن "جناح الاستخبارات تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا. إنني أحمل معي ذلك اليوم الأسود يومًا بعد يوم، وليلة بعد ليلة، وسأحمل معي إلى الأبد آلام الحرب الرهيبة."

وقال: أنا مقتنع، أنه من الصواب أن يتم تشكيل لجنة تحقيق حكومية، والتي ستكون قادرة على التحقيق والتوصل إلى نتائج شاملة ومتعمقة".

وقرر هاليفي، بمصادقة وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، أن ينهي حاليفا مهام منصبه والتسرح من الجيش بعد تعيين خلفًا له.

ووصفت وسائل الإعلام العبرية، استقالة "حاليفا"، بـ زلزال في الجيش، وأحد تداعيات الفشل الإسرائيلي الذي حدث في 7 نشرين اول/ أكتوبر الماضي. 

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن حاليفا تولى رئاسة "أمان" منذ أكتوبر 2021. وقبل ذلك، شغل منصب رئيس قسم العمليات، ورئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ورئيس قسم العمليات في قسم العمليات، وقائد الفرقة 98 وقائد لواء المظليين وقائد اللواء الأول.

وعقب أحداث 7 أكتوبر، أعلن حاليفا تحمله المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات التي حدثت في ذلك اليوم، مؤكدًا أن الهيئة لم تلتزم بالمهمة الأكثر أهمية.

وهاجم وزراء ومسؤولون "إسرائيليون"، حاليفا، وقالوا: "أمان كان أعمى تجاه ما يحدث في قطاع غزة"، وأنها لم تحلل بشكل صحيح مؤشرات دلّت على اقتراب شن حماس هجوم "طوفان الأقصى".

ونوهت وسائل الإعلام العبري إلى أن "أمان" لم تفسر بشكل صحيح تدريبات حركتا حماس والجهاد الإسلامي التي "جرت تحت أنظارها" في الأيام التي سبقت الهجوم.

وخلال تقييمات الوضع التي أجرتها "أمان" جرى تكرار الادعاء بأن "حماس مرتدعة"، ولم يتم تفسير استعدادات مقاتلي حماس بشكل صحيح ليلة هجوم "طوفان الأقصى".

وكشفت مصادر عبرية أن مساعد حاليفا اتصل به، عند الساعة الثالثة من فجر 7 أكتوبر، وأبلغه بمعلومات زودها ضابط الاستخبارات في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش، وبموجبه أنه من الجائز أن حماس تستعد للمبادرة لشن هجوم، لكن هذه التقديرات لم تتوقع حجم هذا الهجوم بتاتًا.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، عن انطلاق عملية "طوفان الأقصى" المباركة، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.