قال الكاتب "الإسرائيلي" ناحوم برنياع؛ إن سيل التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال بشأن غزة وإيران وحزب الله والمنظمات الدولية وقطر، من غير المعروف ما إذا كانت موجّهة لهم أم لجموع "الإسرائيليين"، في ظل كارثة متوقعة.

وأشار برنياع إلى أن وزير الحرب يوآف غالانت يستخدم أسلوب التهديد بصورة مبالغة، قائلًا: هو يهدد حماس، حزب الله، سوريا، إيران.

وتساءل برنياع: ما الذي في أقواله هو جزء من روتين عمل وزير الحرب؟ أنت تهدد، إذن أنت موجود، ما الذي يشكل جزءًا من حوار واع، محسوب، هدفه ردع العدو؟ وما الذي يقال كدفع للحجة قبيل الكارثة التالية؟".

وأوضح أن طبيعة تهديدات غالانت، خلقت تساؤلًا آخر حول طبيعة المهدَّد، إن كان الإيرانيين أم "الإسرائيليين".

وعلّق ساخرًا: " لعله يجدر به هو أيضا أن يركض الى السوبرماركت ليشتري ماء". وأما عن نتنياهو، فهو أيضًا يضيف تهديدات خاصة به!

وأكد الكاتب، أن اغتيال قائد فيلق القدس في دمشق، كان هدفًا سيئًا، وتابع قائلًأ: "آمل فقط أن من قرر إطلاق الصاروخ إلى المبنى المحاذي للسفارة الإيرانية في دمشق، أجرى الحساب حتى النهاية، فما هي منفعة هذه الخطوة، وما هو ضررها؟ لست واثقا إن كان هكذا!".

وأضاف: "بخلاف الانطباع الناشئ لدى الجمهور منذ 7 أكتوبر، تخوض "إسرائيل" حربًا متدحرجة، يوجد أماني؛ ولا يوجد استراتيجية الانتصار المطلق! ليست موجودة إلا في الخطابية الكاذبة لنتنياهو".

وتابع: "عندما كتبتُ هذه الأمور هنا في الأسابيع الأولى من الحرب، اتهموني بالانهزامية، بالخيانة، باختيار حماس!! مرت منذئذ ستة أشهر، ولا يوجد بشائر طيبة".

واستعرض برنياع مجريات الأحداث "الصفقة لإعادة المخطوفين عالقة بين القاهرة والدوحة؛ السنوار ناج ومسيطر، محوط بأسرانا؛ 100 ألف نازح منقطعون عن بيوتهم وعن حياتهم؛ الدولة انكمشت، في الشمال وفي الجنوب، تنتظر بقلق الضربة التالية".

وختم قائلًا:  حتى لو تغلبنا على كل هذه الضربات، وليتنا نتغلب، فإن الخطر الأكبر في المدى البعيد هو فقدان أمريكا، يوجد سياقات تاريخية ليست قابلة للإصلاح، حلف بني على مدى 100 سنة، تعمق في الرأي العام وانتشر على كل الساحة السياسية، ويمكنه أن ينهار ويتفكك أمام عيوننا، وبمفاهيم عديدة، هذا يحصل منذ الآن".