قال نزار الشعري المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة في تونس، إن "عملية طوفان الأقصى" ورغم ثقلها على الشعب الفلسطيني، ستشكل "منعرجًا جيوسياسيًا" لمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الشعري في تصريح خاص لـ "فلسطين أونلاين"، اليوم السبت، "فما بعده لن يكون أبدًا كما قبله، وسيسرع عملية تشكل نظام دولي جديد، نظام متعدد الأقطاب".
وتابع: "علينا نحن كأمة عربية، أن نعي هذا التغيير وأن نكون فاعلين فيه ولا مفعول بنا، كدأبنا".
وأكد، أن "طوفان الأقصى" عصف بكل ما روّج له الكيان من صورة الشريك الإستراتيجي "الديمقراطي" و"الآمن" والقوي والمحوري في التجارة العالمية وفي أسواق الطاقة، كما عرّى الوجه العنصري القبيح لهذا الكيان.
"كما لم يدع الطوفان مجالًا للشك في هشاشة المنظومة الأمنية والاستعلامية للكيان غير القادرة لا على تأمين طرق التجارة ولا مسار المحروقات، دون أن ننسى انكسار أسطورة الميركافا والدرع التفاعلي رافاييل أمام قذائف الياسين وعزائم الرجال،" وفق قوله.
وفي سياق ذي صلة، وصف الشعري الموقف العربي بـ "المشتت والمتشرذم"، مردفًا: " بين غير مبالٍ، ومرحب بإزاحة غريم إيديولوجي من المنطقة، ومستنكر بخجل، وصولًا إلى الموقف اليمني المبدئي الحازم".
وشدد على، أن "الحصار الخانق والأعمال العدوانية التي ما انفك ينتهجها الاحتلال وسياساته بالهروب إلى الأمام وفرض الأمر الواقع حلا للمقاومة سوى اللجوء للكفاح المسلح لفرض الإرادة وإجبار الخصم على العودة لطاولة المفاوضات، لبناء سلام عادل يحفظ حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة".
ودعا كل "أحرار العالم"، وكل من يتبنى قيم الإنسانية إلى الضغط إعلاميًا وشعبيًا وسياسيًا واقتصاديًا، من أجل وقف إطلاق النار ورفع الحصار، والعمل على بناء سلام عادل يليق بما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات منذ أجيال.
وجدد المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة في تونس، تأكيده على أنّ القضية قضية إنسانية عادلة، فالأنظمة العربية قد حددت سياساتها وهي حرة وذات سيادة فيما أرادت، ومن باب الشرعية والأعراف الدولية أن نحترم سيادة الدول.