فلسطين أون لاين

في تعقيبها على تركيب "أقفاص حديدية"

حماس تحذّر الاحتلال من التمادي في إجراءاته بحق المسجد الأقصى

...
تصريح صادر عن حركة حماس
غزة - فلسطين أون لاين

قال رئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، إن شروع الاحتلال بتركيب حواجز حديدية (أقفاص) على أبواب المسجد الأقصى المبارك؛ يُعَدُّ محاولة خبيثة للحيلولة دون وصول المصلين للمسجد خلال شهر رمضان المبارك وحرمانهم من أداء الصلوات لا سيما صلاة التراويح.

وحذّر رئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس، اليوم الخميس، الاحتلال من تركيبه حواجز حديدية بالأقصى، مردفًا: "نحذّر الاحتلال من التمادي في إجراءاته بحق المسجد الأقصى المبارك، ونؤكّد أن شعبنا المرابط سيبقى وفياً يقظاً، ولن يصمت أمام مساعي الاحتلال المساس بمكانة ووضع المسجد الأقصى المبارك.

ودعا ناصر الدين، أبناء "شعبنا في القدس والضفة والداخل والمحتل؛ إلى النفير والتصدي لمخططات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتفريغه من عُمَّاره في أعظم شهور المسلمين".

كما دعا جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها وحماية قبلتها الأولى ومسرى نبيِّها؛ الذي يتعرض لكافة أشكال الحصار والتضييق والتنكيل، فصون القدس من أوجب الواجبات، خصوصاً ونحن في رحاب شهر الجهاد والانتصارات.

ونصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أقفاصًا وحواجز حديدية جديدة عند بوابات المسجد الأقصى المبارك، بعد أن عملت على تركيب سياج فوق محيط باب الأسباط مساء الأمس.

واعتبر مراقبون هذه الأقفاص "خطوة خطيرة وغير مسبوقة"، إذ تم تثبيت هذه الأقفاص في الأرض بشكل تام، على شاكلة البوابات الإلكترونية؛ بهدف تقييد وصول الفلسطينيين إلى الأقصى وفرض التحكم بالدخول والخروج من المسجد.

وقال المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، إن الأقفاص على بوابات المسجد الأقصى المبارك هي استعادة لفكرة البوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال وضعها في عام 2017.

وأضاف "ابحيص": "حلم البوابات الإلكترونية والتحكم في فتح وإغلاق المسجد الأقصى بشكل فيزيائي لم يغادر مخيلة نتنياهو، وبعد فشله في فرض حلمه عام 2017، وها هو يعود إلى محاولة فرضه في عام 2024".

واعتبر "ابحيص" أن السكوت على تمرير هذه الأقفاص الحديدية على أبواب المسجد الأقصى يعني السكوت على تفريغ الاحتلال معركة طوفان الأقصى من معناها، وكما نُزعت البوابات الإلكترونية في هبة الأسباط عام 2017 فيمكن لهذه الاقفاص أن تزول.

ومن جهته أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري على أن هذه الحواجز والأقفاص "مرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول بها، وهي خطوة أحادية الجانب من قبل حكومة الاحتلال".

وأضاف "صبري" في حديثه أن وضع الحواجز والأقفاص تدل على أطماع الاحتلال في فرض الهيمنة والسيادة على المسجد الأقصى المبارك.

وحمّل صبري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات ذلك، معتبراً أن كل السيناريوهات محتملة بما في ذلك العودة إلى هبتي الأسباط 2017 والرحمة 2019، مؤكدًا أن كل إجراءات الاحتلال وتشديداته تؤدي إلى توتر كبير؛ لأنها تمسّ في حرمة المسجد الأقصى المبارك وتضييق على المصلين.

واعتبر صبري أن كل إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى وعلى بواباته تتعارض مع حرية العبادة، مضيفًا: "لا يجوز تحديد الأعمار كما لا يجوز تحديد الأعداد في الأقصى المبارك".

وشدد على أنه "من حق كل مسلم أن يأتي إلى المسجد الأقصى ويصلي فيه، لأن هذا نداء الرسول محمد في حديثه عن شد الرحال إلى المساجد الثلاث".

ووجّه "صبري، نداءً عاجلا لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك. وقال: "المطلوب تلبية نداء رسول الله بشد الرحال للأقصى المبارك وهذا خطاب موجّه لكل مسلم يستطيع الوصول للأقصى".

وأوضح خطيب الأقصى أن الاحتلال يواصل إجراءات منع وصول المصلين للأقصى ممن هم دون سن الخمسين سنة، مشددًا على أن "أي شخص يمنع من الوصول للأقصى؛ فليصل حيثما منع".