فلسطين أون لاين

تحذيرات أممية: الحرب في غزة "برميل بارود" ينذر بالأسوأ

...
صورة من الأرشيف
غزة - فلسطين أون لاين

حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الاثنين، من أن الحرب في قطاع غزة "برميل بارود"، قد يؤدي إلى حريق أوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارج المنطقة"، داعيًا إلى بذل كل المستطاع لتجنب ذلك.

وقال تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، "أنا قلق للغاية من أن أي شرارة من برميل البارود هذا قد تؤدي إلى حريق هائل أوسع، وستكون لذلك تداعيات على كل دولة من دول الشرق الأوسط، وأخرى كثيرة خارجه".

وفي كلمته التي استعرض فيها الانتهاكات الرئيسية لحقوق الإنسان عبر العالم، نبّه فولكر إلى التداعيات الإقليمية للحرب على غزة، خصوصًا في لبنان واليمن، معتبرًا أن "التصعيد العسكري في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله وفصائل أخرى مسلحة مقلق للغاية".

وأضاف أن "الحوادث التي قُتِل فيها مدنيون، لا سيما أطفال ومسعفون وصحفيون يجب أن تكون موضع تحقيق مُعمق".

وتُواصل قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، عبر قصف جوي ومدفعي ومن الزوارق الحربية البحرية، لكافة مناطق القطاع، مُستهدفة تدمير المنشآت المدنية والطبية على وجه الخصوص، ويكثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها.

وارتكبت قوات الاحتلال، وفقًا لتصريحات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، 13 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 124 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة 210 مواطنين.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع إلى 30 ألفًا و534 شهيدًا، بالإضافة لـ 71 ألفًا و920 جريحًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا؛ منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.

وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".