فلسطين أون لاين

هنية: ما عجز الاحتلال وأمريكا عن فرضه بالميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة

...

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن أي مرونة تبديها الحركة في التّفاوض حرصًا على دماء الشعب الفلسطيني يوازيها استعدادًا للدفاع عنه، أمام المجازر والجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحقهم لليوم الـ 145 على التوالي.

وأوضح هنية في كلمة ألقاها خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية في بيروت، اليوم الأربعاء، أن المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان الصهيوني ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى. مشيرةً إلى أنّ الاحتلال قوبل بأشد المعارك ضراوةً عندما حاول التوغل في قطاع غزة.

وأشار إلى أنّ الشعب الفلسطيني رغم القتل والتدمير واجه العدوان "الإسرائيلي" وأفشل مخططات التهجير، مثمّنًا صمود ورباط أكثر من 700 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة، ورفضهم كل محاولات الاحتلال وممارساته النازية بتجويعهم وتعطيشهم للضغط عليهم ومغادرة مناطق الشمال.

وقال هنية: " إن التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح، يؤكد طبيعة هذا العدو بجيشه النازي الذي لم ينجح طيلة الحرب إلّا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ".

وتابع: "نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أنّ ما عجزوا على فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة رغم كل الضغوط".

وأضاف: "يتوهم المحتل اليوم أن بإمكانه أن يفرغ معركة طوفان الأقصى من معناها بالمزيد من التغول على الأقصى بعدها، كما يتوهم أنه بذلك يبالغ في نكايته فإنه يؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها، ويحوّل المسجد الأقصى بيديه إلى عنوانٍ لاستنزاف قوته ولاستنهاض قوى التحرير في أمتنا وقوى العدالة والحرية في العالم أجمع".

ووجّه هنية نداءه إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى شد الرحال إلى الأقصى من اليوم الأول من رمضان وكسر الحصار عنه.

كما دعا كل فصائل المقاومة إلى تعزيز التحامها في معركة الأقصى ضد العدوان الصهيوني.

وأكد هنية أن من واجب الأمة العربية والإسلامية، ومن واجب الأشقاء في دول الجوار أن يبادروا إلى كسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة.

ووجّه شكره لكل مبادرة لإغاثة سكان محافظتي غزة والشمال، ومؤكدًا أن الواجب أكبر بكثير، ولا بد من الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة لإنهاء معاناتهم وإنقاذهم من براثن مؤامرة التجويع ومنع العلاج.