أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، السبت، عن شعوره بـ"القلق العميق" إزاء احتمال شن هجوم عسكري "إسرائيلي" على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، حيث "يلجأ أكثر من نصف سكان غزة إلى المنطقة".
وقال كاميرون، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، إن "الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريا للقتال من أجل إدخال المساعدات وإخراج الأسرى، ثم التقدم نحو وقف مستدام ودائم لإطلاق النار".
وأضاف الوزير البريطاني، أن بلاده تشعر "بالقلق البالغ إزاء الهجوم البري "الإسرائيلي" الوشيك في رفح".
وفي وقت سابق السبت، طلب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادًا لشنّ عملية برية عسكرية في مدينة رفح، وفق إعلام عبري.
والجمعة، أعلن الاحتلال الإسرائيلي رسمياً عن الاستعداد للعملية في رفح، عندما أعلن مكتب نتنياهو "أمر الجيش والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس".
وأبلغ الاحتلال الإسرائيلي عددا من دول المنطقة والولايات المتحدة أنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح، بحسب هيئة البث الرسمية.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 - 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها جيش الاحتلال على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها مناطق آمنة لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.
وحتى، السبت، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا واسعا على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه "إسرائيل" اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات "إسرائيل" من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.
ومنذ الامس ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 14 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 112 شهيدا و173 جريحا خلال 24 ساعة