بث الإعلام العبريّ، مساء اليوم الأحد، مشاهد جديدة لاعتقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية واقتياد عدد من الفلسطينين بينهم كوادر الطبية وجرحى من المشفى شمالي قطاع غزة.
وأظهرت المقاطع المصورة، لقطات للطبيب أبو صفية من داخل آليات الاحتلال العسكرية، إلى جانب طوابير من المواطنين بينهم نساء وأطفال إلى جانب كوادر طبية باللباس الأبيض.
وذكر شهود عيانٍ، أن الدكتور حسام أبو صفية تعرض للضرب من قبل جنود الاحتلال بعد أن أجبروه على خلع ملابسه هو وآخرين من طاقم مستشفى كمال عدوان خلال تحقيق ميداني، قبل أن يقوموا باقتياده إلى جهة مجهولة.
ومن جهتها، ناشدت عائلة مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المجتمع الدولي للتحرك والإسراع في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن والدهم، الذي لا يزال مجهول المصير بعد عدة أيام من اختطافه.
وأشارت المناشدة إلى أن والدهم يعاني حاليًا من البرد القاسي، وقد أجبرته قوات الاحتلال على خلع ملابسه والزي الطبي ليُستخدم كدرع بشري خلال العمليات العسكرية، وهي الواقعة التي أكّد عليها العديد من شهود العيان الذين تم الإفراج عنهم.
وبينت العائلة في مناشدتها أن والدهم ما زال يعاني من آثار إصابته، وتوجهت بنداء إلى المنظمات الإنسانية والدولية للتحرك الفوري، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه وتقديم الحماية له.
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي يوم 25 أكتوبر/تشرين الثاني 2024 مستشفى كمال عدوان، واعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أصيب أبو صفية جراء استهدافه من مسيّرة إسرائيلية أثناء خروجه من غرفة العمليات، وأوضح أنه أصيب بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ سببت تمزقا في الأوردة والشرايين.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية، وانتشرت له صورة قبل اعتقاله تظهره وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي وفي وجهه دبابات الاحتلال.
واتهم المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع منير البرش الاحتلال بخداع الطاقم الطبي الذي أوحى له أنه سيذهب إلى المستشفى الإندونيسي، لكنه أخذ أفراده إلى مكان آخر واعتقلهم جميعا، من بينهم حسام أبو صفية.
وأكد أن أبو صفية تعرّض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أجبرته على خلع ملابسه وألبسته لباس المعتقلين، وأن الاحتلال اتخذه درعًا بشري، وفق من أُفرج عنهم لاحقا.