أعربت الأمم المتحدة، عن "قلقها" إزاء الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المرافق الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في معرض رده على سؤال الأناضول، عطفا على إعلان منظمة الصحة العالمية عن وقوع 203 هجمات على المرافق الصحية في غزة، و224 في الضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال المؤتمر الصحفي بنيويورك، أشار دوجاريك، إلى أن "منظمة الصحة العالمية معنية بتقديم المعلومات عن المرافق الصحية.
وأضاف "أعربنا عن قلقنا بشأن الهجمات المذكورة. ولا ينبغي أبدا استخدام المرافق الصحية في النزاع".
وقال دوجاريك، إنه بعد انتهاء الصراع، يجب على الأطراف "الكشف عن أنشطتها".
وردا على سؤال الأناضول حول ما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يقيد نفسه في انتقاء المصطلحات، بسبب ضغوط (إسرائيل)، مقارنة بنزاعات أخرى، أجاب دوجاريك، "الأمين العام واثق من المصطلحات التي يستخدمها، ويستخدم التعابير التي يريد استخدامها".
وحول الانتقادات الموجهة لتصريحات الأمم المتحدة بشأن غزة، قال دوجاريك، "نحن نتعرض لانتقادات من 360 درجة (من كافة الجهات) بسبب المصطلحات التي نستخدمها أو التي لا نستخدمها".
وفي معرض حديثه عن الوضع العام في غزة، أوضح أنه على الرغم من "الهدنة الإنسانية، إلا أنه لا تحسن بعد في وصول المياه إلى شمال غزة".
وذكر أن "مرافق إنتاج المياه لا تزال مغلقة بسبب نقص الوقود والأضرار الناجمة عن الهجمات".
وردا على سؤال حول عدد الضحايا في غزة، الذي لا يزال محل نقاش، ذكر دوجاريك، أن "الأمم المتحدة تلقت البيانات من وزارة الصحة في غزة".
وتابع "نرى أن الأرقام (المعلنة) صحيحة".
وأضاف أن "الأمم المتحدة تابعت الحروب والنزاعات في غزة من قبل، والوضع الحالي يتطابق مع التجارب الحزينة السابقة".
وأشار دوجاريك، إلى أن الأمم المتحدة ترحب بتمديد "الهدنة الإنسانية" في غزة، "لكن إيصال المساعدات لا يزال صعبا".
وأكد أن الأمم المتحدة تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وردا على سؤال عما إذا كانت المنظمة الدولية مستعدة في حال استأنفت قوات الاحتلال الهجمات على غزة، قال دوجاريك، إن "الأمم المتحدة ستواصل العمل على تقديم المساعدات الإنسانية كما فعلت من قبل".