فلسطين أون لاين

تقرير لماذا يعود سرطان الثدي وما العوامل المؤثرة في تكرر الإصابة؟

...
غزة/ هدى الدلو:

يمكن أن يكون تشخيص سرطان الثدي رحلة صعبة، وبالنسبة للعديد من الناجين، لا تنتهي المعركة بالعلاج الناجح. إذ يعد سرطان الثدي المتكرر أمراً مروعاً قد تعيشه السيدة بعد الشفاء من المرض، فلماذا يعود المرض وما هي التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها للحيلولة دون ذلك.

وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة أيرلندا الوطنية "غالواي"، على الرغم من انخفاض الوفيات بفضل خيارات الفحص والعلاج، فإن 25-30٪ من مرضى سرطان الثدي يشهدون تكرار الإصابة بسرطان الثدي ويموتون في النهاية بسبب هذه العودة.

اقرأ المزيدمكافِحات في طريق التعافي يروين تجاربهن مع سرطان الثدي

ولفهم هذه الظاهرة، يقول د. راهول واغ، استشاري جراحة الأورام في مستشفيات مانيبال الهندية، في تقرير نشره موقع "أونلي ماي هيلث" الطبي المتخصص وترجمته صحيفة فلسطين، إن تكرار الإصابة بسرطان الثدي يحدث عندما تظهر الخلايا السرطانية التي كان يُعتقد سابقًا أنه تم استئصالها أثناء العلاج في نفس الثدي أو العقد الليمفاوية القريبة أو أجزاء أخرى من الجسم.

ويشير إلى أن المرض قد يعود بعد أشهر أو سنوات من العلاج الأولي، مما يشكل تحديات جديدة للمرضى وفرق الرعاية الصحية الخاصة بهم، مبيناً أن بعض أنواع سرطانات الثدي لديها فرص أكبر فرصة للتكرار، وهي:

سرطان الثدي الثلاثي السلبية: وهو سرطان عدواني، فعلى الرغم من أنه ينشأ في الثدي، إلا أنه يمكن أن ينتشر قريبًا إلى مناطق مختلفة من الجسم خارج الثدي، وذلك بين المرحلة الأولى لظهوره والثالثة لانتشاره في العضو المصاب، إذ يبلغ معدل تكرار عودة السرطان لهذا النوع حوالي 40٪ بعد العلاج.

سرطان الثدي المنتشر: وهو حالة مرضية يتطور فيها السرطان داخل الثدي ولكنه لم ينتشر خارجة الغدة الثديية، وهذا السرطان لديه معدل تكرار تصل إلى 27% بين النساء المصابات.

سرطان الثدي المبكر: يحدث قبل أن تمر المرأة بمرحلة انقطاع الطمث، وهو نوع ينتشر بين ثلث النساء المصابات بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم. ولديه معدل تكرار بين 3% إلى 15% خلال 10 سنوات من الشفاء.

وإذ يشدد د. واغ على أهمية الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي للحد من فرص عودته، يحدد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص تكرار الإصابة بسرطان الثدي والوفيات، وهي:

زيادة الوزن أثناء أو بعد العلاج.

التعرض غير المقيد للعادات المسرطنة أو المثبطة للمناعة.

عدم مراقبة انتشار الأورام عن كثب لمنع تكرارها، أو عدم إدارتها بشكل فعال قبل أن تؤدي إلى عودة كاملة لسرطان الثدي.

المتابعة غير المنتظمة أو الفشل في متابعة علاج السرطان بشكل صحيح يزيد من فرص تكرار الإصابة بسرطان الثدي.

ويؤكد د. واغ أن تلقي أخبار عودة السرطان أمر محبط بالنسبة للناجين الذين بذلوا كل ما بوسعهم للتحرر من المرض الذي يشكل تكرار الإصابة به تحديًا عاطفيًا، "ولكن من الضروري أن تتذكري أنه لا يزال هناك أمل في أن تتمكني من محاربة سرطان الثدي مرة أخرى من خلال التواصل المفتوح مع فريق الرعاية ومناقشة خيارات العلاج والآثار الجانبية.

ويشير إلى أهمية الحصول على شبكة دعم اجتماعي قوية من العائلة والأصدقاء، "فالدعم العاطفي يحدث فرقًا كبيرًا في التعامل مع تحديات المرض"، مشدداً على ضرورة الحصول على الدعم النفسي المتخصص عن الضرورة.

وحث واغ النساء على اتباع نمط حياة صحي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، "فهذه العوامل يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحتك العامة ونتائج العلاج".

المصدر / فلسطين أون لاين