فلسطين أون لاين

عشية "الأعياد اليهودية"

سلهب: الاحتلال حوَّل القدس إلى ثكنة عسكرية

...
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

أكد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، عبد العظيم سلهب، أن قوات الاحتلال حوّلت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية عشية حلول ما تسمى "الأعياد اليهودية"، بهدف السماح للمستوطنين المتطرفين بفرض واقع جديد فيها.

وقال سلهب في تصريح لصحيفة "فلسطين": إن سلطات الاحتلال تجتهد لمحو كل ما يمت للعروبة والإسلام بصلة في القدس، عبر محاولات عدة كالاعتداء على المقدسيين وهدم منازلهم واعتقالهم ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.

اقرأ المزيد:الأعياد اليهودية.. تصعيد إسرائيلي متواصل واستهداف للأقصى ومرابطيه

وأضاف أن ما يحدث في المدينة يتخطى كل التصورات، إذ تحاول قوات الاحتلال تغيير الواقع الديني والثقافي فيها، وما مناسبة "الأعياد اليهودية" إلا فرصة لفرض الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تتجه نحو سياسة التهجير والهدم والتغيير التدريجي للقدس عبر سياساتها التهويدية ومحاولات أسرلة العقول ومحو الهوية الفلسطينية عبر فرض مناهج تعليمية إسرائيلية في المدينة.

لكنه شدد في مقابل ذلك على أن المقدسيين لن يتخلوا عن القدس والمسجد الأقصى وسيظلون صامدين ومتمسكين بمدينتهم ولن يسمحوا للاحتلال بالتلاعب بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسيُدافعون عنها بكل قوة وعزيمة.

وأكد بهذا السياق، أن الأقصى مسجد إسلامي خالص للمسلمين، لا يمكن للاحتلال أن يسيطر عليه، موجهًا التحية إلى العائلات المقدسية التي بادرت للرباط في أولى القبلتين، والتواجد فيه طوال اليوم وتحديدًا فجر أيام الجمعة، بالرغم من المضايقات التي يتعرضون لها على أيدي قوات الاحتلال.

وحث سلهب بالتوازي مع ذلك كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى للرباط فيه من أجل إفشال مخططات الاحتلال.

وعشيّةَ حلول "الأعياد اليهودية"، نشرت سلطات الاحتلال الآلاف من عناصرها، في المدينة المقدسة لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين لباحات الأقصى.

كما فرضت قيودًا على الفلسطينيين القادمين إلى الأقصى من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948م، ودققت في هوياتهم، ومنعت آخرين من أداء الصلوات في المسجد.

المصدر / فلسطين أون لاين