تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشدها لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك في الأعياد اليهودية، التي لطالما سعت لتكون مواسم لتصعيد العدوان على المقدسات، في محاولة لتثبيت مخططات التقسيم وصولا لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
وقال المختص في شؤون القدس موسى عكاري إن الأعياد اليهودية هي موسم تصعيد العدوان الإسرائيلي، على مدينة القدس في محاولة لفرض وقائع جديدة.
وأوضح عكاري أن وتيرة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى تزداد خلال الأعياد اليهودية، واليوم كيان الاحتلال يحاول أن يصدر أزمته الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الجماهير الفلسطينية مستعدة للدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال، وأنه يجب على المستوى العربي والإسلامي والدولي أن ينصر قضية المسجد الأقصى.
اقرأ أيضا: علقم: دعوات الاحتلال لاقتحام الأقصى جزء من مخطط خبيث لاستهدافه
وأشار إلى أن الهبات الشعبية والرباط والحشد الجماهيري والشعبي في المسجد الأقصى، تفشل مخططات الاحتلال التهويدية.
ودعا عكاري أبناء شعبنا لشد الرحال والرباط المستمر في باحات المسجد الأقصى، وأنه من لا يستطيع أن يرابط في باحات المسجد الأقصى أن يرابط على أبوابه وأقرب نقطة تصل إليه.
كما دعا السلطة أن ترفع يدها الأمنية عن المقاومين وعن الشعب الفلسطيني، ليستطيع أن يعبر عن غضبه ونصرته لمقدساته وحقوقه في مدن الضفة الغربية.
استهداف المرابطين
بدوره، قال الباحث والناشط المقدسي أمجد شهاب إن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة على الأقصى، عبر زيادة أعداد المقتحمين اليهود وتفريغه من مرابطيه ورواده بالإبعاد والاعتقال.
وأوضح شهاب أن المرابطين يتعرضون للعديد من الانتهاكات المتمثلة بالملاحقة والاعتقال والإبعاد والتهديد ودفع الغرامات ،وغيرها، بهدف إرهابهم ومنع وجودهم داخل الأقصى وكسر إرادتهم وثنيهم عن الدفاع عنه.
وأكد على أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى ومنع تواجد المصلين والمرابطين خلال أعيادها لتهيئة الأجواء للمستوطنين لتنفيذ اقتحاماتهم للمسجد.
اقرأ أيضا: القيادي الراميني: الأقصى يتعرض لخطر رهيب والرباط فيه واجب لحمايته
وبيّن أن موسم الأعياد يعد الأصعب على الأقصى هذا العام، والذي يشهد ذكرى عدة انتفاضات فلسطينية انطلقت دفاعا عن المسجد وهي "انتفاضة الأقصى وهبة النفق ومجزرة الأقصى الثانية وانتفاضة القدس.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.