فلسطين أون لاين

ليبيا تفضح التطبيع وأهله

عار التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي هز وجدان الليبيين، ودفعهم للاحتجاج بقوة على الجريمة التي اقترفتها وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش حين التقت سرًا  مع وزير خارجية الكيان الإسرائيلي إيلي كوهين.

وزيرة الخارجية  الليبية فرّت إلى بريطانيا وأقيلت من منصبها بعد الغضب الذي عم الشارع الليبي، وهذا الموقف المشرف والعظيم لأشقائنا في ليبيا هو الموقف الحقيقي الذي يمثل كل الشعوب العربية والإسلامية من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويكذب من يدعي أن هناك شعبًا عربيًا يؤيد التطبيع، ولكنَّ الأنظمة الدكتاتورية تجثم على صدور الشعوب، وتمنعها من التعبير عن رفضها وغضبها بل واشمئزازها من كل من يرتمي في أحضان الإسرائيليين الذين يحتلون فلسطين ويدنسون مقدساتها ويحاصرون شعبها ويقتلون أبناءها بدم بارد، الغضب العربي يزداد يومًا بعد يوم وقدرة الأنظمة الدكتاتورية على السيطرة عليها لن تصمد إلى الأبد أو حتى لبضع سنوات إن كانت تلك الأنظمة محظوظة.

اقرأ أيضًا: لقاء روما.. التطبيع بين السرية والعلنية

اقرأ أيضًا: شكرًا للشعب العربي الليبي لقد أيقظتم الأمة

الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخطر انكشاف الفضيحة فاحتجت إدارة بايدن لدى حكومة الاحتلال على تصرف وزير الخارجية الإسرائيلي الذي فضح الاجتماع السري، ومن أهم ما قالته الإدارة الأمريكية، إنها تشعر بالقلق من أن فضح الاجتماع والاضطرابات التي تلته لن تؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين (إسرائيل) وليبيا ولكنها ستضرّ أيضًا بالجهود الجارية مع الدول العربية الأخرى، كما أن اندلاع المظاهرات قد يزعزع استقرار الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة، وهذا دليل على أن عواقب التطبيع وخيمة، وتدركها الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك دولة الاحتلال ولا يدركها المطبعون الذين يغامرون باستقرار بلادهم وبقائهم في الحكم. 

نحن على يقين تام بأن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين زائل وستزُول معه كل أسبابه ومنها نهاية كل المتآمرين على الشعب الفلسطيني وقضيته، التي هي قضية كل الشعوب العربية والإسلامية، ولا يمكن لعمليات التطبيع الخيانية أن تنجح، وهؤلاء الذين يطبعون دون خجل ويتاجرون بقضيتنا وبمستقبلِ وطننا سيلفظهم التاريخ، وستلاحقهم شعوبهم وسنراهم إما خلف القضبان أو حتى فوقها لا محالة، إذ إن الشعوب العربية ثارت وأسقطت أنظمة وسوف تجدد ثورتها وتنهي ما بدأته قبل عشر سنوات بإذن الله تعالى.