فلسطين أون لاين

تقرير الهدم يتهدد منزلها.. عائلة شهيد من نابلس تشكو غياب الدعم الحكومي

...
الشهيد حسام سليم- أرشيف
نابلس/ خاص "فلسطين":  

عكس حديث والدة الشهيد حسام سليم الذي ارتقى باشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في 22 شباط/ فبراير الماضي، حجم المعاناة الإنسانية التي تتكبدها عائلات الشهداء والأسرى التي هدم الاحتلال منازلها، أو يتهددها خطر الهدم، وسط غياب الدعم الحكومي لقضيتهم. 

وأفادت والدة الشهيد سليم بأن العائلة تعاني منذ مدة طويلة نتيجة عدم وجود مأوى للعائلة، بعد إخلائها المنزل، في إثر قيام جيش الاحتلال بمداهمته قبل أسابيع، وأخذ قياساته تمهيدًا لهدمه.

وذكرت أنه منذ المداهمة الأخيرة والعائلة تنتظر "القرار المؤلم" الذي يمكن أن يأتي في أي لحظة، الأمر الذي زاد من تعقيد ظروف العائلة الحياتية.

اقرأ أيضاً: تقرير "بسلمش حالي".. حينما فضَّل "حسام سليم" الشهادة على الاستسلام

وكشفت النقاب لصحيفة "فلسطين" عن رفض بعض أصحاب العقارات تأجير العائلة منزلا أو شقة سكنية بعد إخلاء المنزل، تمهيدًا لأي لحظة هدم، وعزت رفضهم إلى الخشية من "العقوبات الإسرائيلية".

ونبهت إلى أن أصحاب العقارات في نابلس تلقوا اتصالات هاتفية من "ضباط الاحتلال"، تخللها تحذيرهم من فرض العقوبات إذا وافقوا على تأجيرنا شقة أو منزلًا سكنيًا. 

وأكدت والدة الشهيد أن عائلتها لم تتلقَّ أي دعم أو اتصال أو تطمينات من السلطة أو وزاراتها إزاء تهديد الاحتلال بهدم المنزل. 

وكشف صاحب أحد العقارات تلقيه اتصالين هاتفيين من ضباط مخابرات الاحتلال، بعد أن كان بصدد تأجير إحدى الشقق لعائلة أحد الأسرى في سجون الاحتلال، محذرا إياه "بأنه سوف يتم استهدافه عند إبرام أي عقد إيجار".  

وأوضح التاجر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لصحيفة "فلسطين" أن تهديدات الاحتلال وصلت إلى حد التهديد بالاعتقال ومنع السفر في حال قيامه بإيجار أهالي الشهداء أو الأسرى. 

وذكر التاجر أنه خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) تعرضت العديد من شققه السكنية لأضرار فادحة نتيجة الاجتياحات العسكرية آنذاك إلا أنه لم يتلقَّ أي دعم من السلطة أو وزاراتها.

وربط الناشط الشبابي رضوان قطناني غياب دعم السلطة لأهالي الشهداء والأسرى المقاومين بـموقفها السياسي الرافض للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال.

ورأى أن السلطة ووزاراتها "دخلت حقلًا مليئًا بالألغام" من خلاله لا تستطيع أن تمارس دورا وطنيا إغاثيا لعوائل الأسرى ولا حتى تبني قضيتهم؛ بسبب المواقف والاتفاقيات السياسية مع الاحتلال والإدارة الأمريكية.

وأكد رضوان أن السلطة "لا تريد أن يمارس عليها المزيد من العقوبات، وعليه فهي تفضل الخنوع لتلك التهديدات على الاصطفاف مع عوائل الأسرى والشهداء".