يوافق اليوم الأربعاء، 9 أغسطس/ آب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أيقونة مجموعات "عرين الأسود" المقاوِمة، إبراهيم النابلسي.
استُشهد النابلسي واثنان من رفاقه هم إسلام صبوح وحسين جمال طه، بعد اقتحام قوات الاحتلال الخاصة لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
مثَّل النابلسي أيقونة اهتداء للشباب، في مقاومة الاحتلال، والعمل على صدِّ عدوانه واعتداءاته على أبناء شعبنا.
نجا النابلسي المنحدر من نابلس في الضفة الغربية المحتلة-من محاولات اغتيال عديدة، كان آخرها قبل استشهاده بأسبوعين.
اقرأ أيضًا: بالفيديو بينهم المطارد النابلسي.. ثلاثة شهداء و(40) إصابة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس
وُلد إبراهيم النابلسي في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2003 في نابلس، لأسرة فلسطينية عرفت بـ"نضالها"، حيث والده الأسير المحرَّر من سجون الاحتلال.
النابلسي -المكنى "أبو فتحي"- أحد المقاومين المعروفين بنضالهم في البلدة القديمة التي نشأ وكبر فيها رغم بعدها عن منزل عائلته، وبقي الاحتلال يطارده في هذه المنطقة حتى استشهاده.
مطلوب للاحتلال والسلطة
أصبح النابلسي مطلوبًا للاحتلال بعدما شارك في زرع عبوات ناسفة لاستهداف جيش الاحتلال ومواقعه العسكرية، فيما كان مطلوبًا للشق الآخر من الجهات المعادية للمقاومة وهي أجهزة أمن السلطة.
اعتقلته أجهزة أمن السلطة مع اثنين من رفاقه (محمد دخيل وأدهم مبروكة "الشيشاني") اللذين حكم عليهما بالسجن سنة ونصف السنة، أما هو فحُكم عليه بالسجن 6 أشهر، قبل أن تطلق سراحه مجددًا.
اقرأ أيضًا: أم إبراهيم النابلسي لمحافظ نابلس: لو لم تكن شاذًا ما وصفت أمهات الشهداء بذلك
شرع الاحتلال بملاحقة النابلسي عام 2020، وأعلن اسمه كأحد أبرز المطلوبين له، وشنَّت عمليات مختلفة لتصفيته أو اعتقاله.
رأت استخبارات الاحتلال بأنه يشبه "صاحب الأرواح التسع" لعدم قدرتهم على اغتياله رغم المحاولات والحملات الكثيرة التي أطلقتها قواته لمحاولة تصفيته أو حتى اعتقاله.
رفض تسليم نفسه تحت أي ظرف رغم تهديدات الاحتلال، وقال في فيديو نشر له قبل اغتياله "طريق أنا أسير فيها وهذا حلمي وحلم كل الشعب الفلسطيني إلى تحرير فلسطين".