أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن معركة "وحدة الساحات" شكَّلت محطة تاريخية في مسار نضال الشعب الفلسطيني، كما أنها أثبتت أن الفلسطينيين موحدون خلف قضية واحدة وهدف واحد وعدو واحد، وأنه لا يزال يتمترس خلف خيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال.
وأوضحت في بيان صحفي وصل "" في ذكرى معركة "وحدة الساحات" التي ارتقى فيها ثلَّة من المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد تيسير الجعبري من سرايا القدس، أن البندقية ستبقى مشرعة حتى تحقيق الانتصار.
وقالت الفصائل: "تمثَّلت معركة وحدة الساحات في نقطة تحول تاريخية تجسَّدت في ترابط وتلاحم ساحات النضال في غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، و كانت استكمالًا لنجاح معركة سيف القدس، حيث نفذت الفصائل الفلسطينية استراتيجية وحدة الصفوف وتعزيز التنسيق الميداني، مكرّسة لمبدأ أن جميع ساحات الوطن هي جبهة واحدة مترابطة في مواجهة الاحتلال".
اقرأ أيضًا: متحدثون: "وحدة الساحات" شكّلت جبهة ردع للاحتلال تمنع استمرار جرائمه
وأضافت: "لقد فوجئ الاحتلال بمدى ترابط ساحات العمل المقاوم في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل لتستكمل معركة وحدة الساحات ما أسسته معركة سيف القدس التي كانت سيفًا بتارًا شتَّتت أركان الصهاينة, وسجَّلت نصرًا عزيزًا عليهم، لتقول المقاومة كلمتها, وتنطلق بفعلها وتقود برصانتها وقوتها بأنها لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بساحة من ساحات الوطن, بل وحدة الساحات شعار خالد سيبقى حاضرًا في كل جولة ومعركة مع الاحتلال".
وشدَّدت الفصائل على أن المقاومة موحدة وخلفها حاضنة شعبية متينة ملتفة حولها تشد على النواجذ مؤمنة أن النصر صبر ساعة، ولن يأتي إلا بالتضحيات والشهداء، وستبقى ميادين الإعداد والتجهيز تعمل ليلًا ونهارًا فالقائد يخلفه ألف قائد والمسيرة مستمرة ولن تسقط الراية.
ويوافق اليوم السبت 5 أغسطس/ آب الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2022، والذي أطلقت المقاومة على عملية التصدّي له اسم "وحدة الساحات"، فيما أطلق جيش الاحتلال تسمية "الوعد الصادق".
وبدأ العدوان بعمليات اغتيال متزامنة استهدفت قادة في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واستُشهد خلاله قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية خالد منصور.