أكدت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحريرِ فلسطين، أن موقفها أمام رئيس السلطة محمود عباس، كان شديد الوضوح والصراحة، برفض موقفه بشأنِ المقاومةِ السلميّةِ والشرعيّةِ الدوليّةِ ومتطلّباتِ إنهاءِ الانقسام، مشددة على "أن لا مهمّةً تتقدّمُ على بذلِ الجهودِ من أجلِ إنهاءِ الانقسام، وتحقيقِ الوحدةِ الوطنيّة، والحفاظِ على وحدةِ شعبِنا".
وقالت "الشعبية" في بيان حول اجتماع الأمناءِ العامّين للفصائل في الثلاثين من الشهر الماضي: "إنّ الاستكانةَ والتسليمَ بالواقعِ القائمِ، وما ترتّب عليه، أو للسياساتِ الرسميّةِ الفلسطينيّةِ التي ما زالتْ تتمسّكُ بالمقاومةِ السلميّة، وبالشرعيّةِ الدوليّةِ محددًا للشراكة، والشرعيّةُ التي يتم رفض تحديدِها بقراراتِ الشرعيّةِ الدوليّةِ ذات الصلةِ بحقوقِ الشعبِ الفلسطيني، التي تعني -في الجوهر- التمسّكَ بالرباعيّةِ وشروطِها؛ وبأوسلو وقيودِه، وبالاتّفاقاتِ والالتزاماتِ التي تقيّدُ الفلسطينيّينَ ونضالَهم، وأنّ التسليمَ بذلك يعني مزيدًا من التدهورِ في الحالةِ الفلسطينيّة".
وأردفت القول: "وتؤدي كذلك إلى مزيدٍ من الوقتِ لتمريرِ مشروعِ التصفيةِ لقضيّتِنا وحقوقِنا الوطنيّة، وتفرضُ اعتمادَ مجرًى جديدٍ نقيضٍ للاتفاقات الموقعة مع العدو، والرهاناتِ على التسويةِ والمفاوضاتِ معه. "
اقرأ أيضا: تقرير الاعتراف بـ(إسرائيل) والانتخابات المشروطة.. عباس يستمر بوضع "لاءاته" أمام المصالحة
وأضاف البيان: "نسجّل بأنَّ الجبهةَ الشعبيّةَ في لقائها مع الرئيس مع أبو مازن، كانت شديدةَ الوضوح والصراحة، برفض موقفه بشأنِ المقاومةِ السلميّةِ والشرعيّةِ الدوليّةِ ومتطلّباتِ إنهاءِ الانقسام، كما في تفاعلاتِها الثنائيّةِ، وفي الاجتماعِ العام، الذي أكّدتْ فيه الموقفَ ذاتَه".
وتابع "كما استطاعتْ -الشعبية- مع غيرِها أنْ تحولَ دونَ تجييرِ الاجتماعِ لصالحِ وجهةِ النظرِ الرسميّةِ التي يحملُها "أبو مازن"، وأبقت الأبوابَ مفتوحةً للحوارِ حولَ مختلِفِ العناوينَ من خلالِ المخرجِ الوحيدِ للاجتماع، وهو التوافقُ على تشكيلِ لجنةٍ قياديّةٍ مقرّرة؛ سنبذلُ الجهدَ من أجلِ انعقادِها وانتظامِ اجتماعاتِها رغمَ كلّ العقباتِ المتوقّعة".
اقرأ أيضا: هنية يدعو إلى تبنّي خطة وطنية فاعلة لمواجهة حكومة الاحتلال
وشددت الشعبية على أن لا خيارَ أمامَ كلّ فصائلِ الحركةِ الوطنيّة، وقطاعاتِ شعبِنا إلا الاستمرارُ في بذلِ الجهودِ من أجلِ مغادرةِ واقعِ الانقسام، وما ترتّب عليه، وتوحيدِ صفوفِ شعبِنا، وأن يبقى سؤال: لماذا لم ننجحْ في تحقيقِ المصالحة؟ قائمًا ومحفّزًا لنا في استمرارِ التحرّكِ لإنهاءِ الانقسامِ وتحقيقِ الوحدةِ الوطنيّة.
اقرأ أيضا: مزهر يدعو لتبني استراتيجيّة وطنيّة موحّدة تعتمد المقاومةَ الشاملة
كما دعت الجبهة الشعبية إلى تشكيلِ جبهةٍ مقاوِمةٍ فاعلةٍ للمقاومةِ الشاملة، وبمشاركةِ الجميع، يتفرّعُ منها لجانُ حمايةٍ ودفاعٍ عن المدنِ والقرى والبلداتِ والمخيّماتِ الفلسطينيّةِ لمقاومةِ اعتداءاتِ قوّاتِ الاحتلالِ وقطعانِ المستوطنين.