فصيل فلسطيني عضو في منظمة التحرير الفلسطينية، أُعلن عن تأسيسها في الحادي عشر من كانون/ ديسمبر 1967 وهي امتداد للشقّ الفلسطيني من حركة القوميين العرب التي انهارت بعد النكسة في 1976.
يعد د. جورج حبش ومصطفى الزبيري من أشهر مؤسسي الحركة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التي انشقت عنها بعد ذلك وأسّست مجموعات فلسطينية أخرى.
بدأت في عملها العسكري انطلاقًا من رؤية تتلخص في ضرورة اعتماد الفلسطينيين على قوتهم الذاتية في تحرير فلسطين خاصة بعد الهزيمة التي لحقت بالجيوش العربية بعد حرب 1967، وكانت الجبهة الشعبية قد تأثّرت بتجارب حرب العصابات التي كانت سائدة في ذلك الوقت في فيتنام وكوبا.
تولى قيادة الأمانة العامة لها جورج حبش وبقى فيها حتى عام 2000 فخلفه مصطفى الزبري الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 2001 ليخلفه بعد ذلك أحمد سعدات الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية على خلفيه اتهامه باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي والذي جاء ردًّا على اغتيال أبو علي مصطفى.
اقرأ أيضًا: مزهر: الجبهة الشعبية موقفها ثابت وفاعل في مقاومة الاحتلال
السلطة الفلسطينية حاكمت سعدات وأربعة من أعضاء الجبهة الشعبية وسجنتهم في سجن أريحا، ولكن في عام 2006 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سجن أريحا واختطفت سعدات ورفاقه وحكمت عليهم بالسجن المؤبد وهم موجودون الآن في سجن عوفر.
الجبهة الشعبية هي أول فصيل فلسطيني قام بتنفيذ عملية اختطاف لطائرة، حيث تمكن فلسطينيان عام 1968 من السيطرة على طائرة تابعة للخطوط الإسرائيلية "العال"، لتتوالى عمليات خطف الطائرات والتي كان من أشهرها العملية التي نفّذتها ليلي خالد في عام 1969 حيث خطفت طائرة ركاب أمريكية وقامت بتحويل مسارها إلى دمشق في سوريا وتفجيرها بعد إخراج الركاب منها.
وقعت عدة انشقاقات في الجبهة فانفصل عنها أحمد جبريل وأسّس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وانفصل نايف حواتمة عنها في 1968 وأسّس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.