فلسطين أون لاين

اليوم.. الذكرى الـ22 لاغتيال الاحتلال القائد القسامي صلاح دروزة في نابلس

...
الشهيد صلاح الدين دروزة

يوافق اليوم الذكرى السنوية الثانية وعشرين لاغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للقائد القسامي صلاح نور الدين دروزة، خلال قصف مركبته بنابلس في 25 تموز/ يوليو لعام 2001.

وينتمي صلاح دروزة لعائلة معروفة في نابلس، فوالده عضو بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينة، ومن رجالات الخير والإصلاح وبناء المساجد.

كان دروزة رديفاً في لجنة التنسيق الفصائلي عن حركة حماس، وتميز بالعمل في سياق الوحدة والتآلف مع مكونات شعبنا، والتحق بعد انتهاء دراسته الثانوية العامة بجامعة القدس، وحصل منها على شهادة بكالوريوس في تخصص الأحياء.

تزوج دروزة من عائلة فلسطينية مقدسية، وكان يكنى بأبي النور، وأنهت زوجته دراستها الجامعية في أبو ديس تخصص فيزياء، وتعرض للاعتقال مرتين في سجون الاحتلال لمدة أربع سنوات، إلى جانب اعتقاله في سجون السلطة لمدة 11 شهراً. 

الاعتقال الأول

كان اعتقاله الأول في سجون الاحتلال عام 1989، حينما أمضى فترة في الاعتقال الإداري بسجن النقب، وتكرر اعتقاله عام 1990 وتنقل بين عدة سجون صهيونية.

أبعدته سلطات الاحتلال عام 1992 إلى مرج الزهور جنوب لبنان برفقة أكثر من 400 قائداً في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعد الضربات المؤلمة التي وجهتها كتائب القسام للصهاينة، وعلى رأسها اختطاف الجندي نسيم توليدانو وتصفيته نتيجة تعنت الاحتلال ورفضه إطلاق سلاح أسرى فلسطينيين مقابل إخلاء سبيله.

وأمضى قرابة عام كامل في الإبعاد لمرج الزهور، وتميز بنشاطه الكبير في العمل الإعلامي والاجتماعي، وتقلد مسؤولية إجراء اتصالات بين المبعدين وذويهم، وكان يخدم المبعدين بكل تفانٍ دون كلل أو ملل.

بعد العودة من الإبعاد إلى نابلس، تصدر كافة نشاطات حركة حماس، وبرز كقائدٍ ميداني وشارك في كافة مسيرات تشييع الشهداء، قبل أن يتعرض للاعتقال بسجون الاحتلال عام 1994، وأمضى 27 شهراً فيها، بتهمة عضويته في خليلة قسامية اختطفت الجندي الصهيوني "نخشون فكسمان".

مواقفه الصلبة

وتميز بمواقفه الصلبة داخل سجون الاحتلال، وسعى دوماً لانتزاع إنجازات وتحصيل مكاسب للحركة الأسيرة، وساعده في ذلك إيمانه العميق بقضيته وقضية الأسرى وقوة شخصيته وإتقانه الشديد للغة العبرية، إضافة إلى تحديه للسجانين في أقبية التحقيق وعناده الشديد أمام أساليب بطشهم وإغرائهم.

وتعرض دروزة للاعتقال في سجون السلطة مرتين، رغم قيامه بدور كبير ومميز في العمل الميداني والجهادي خلال الانتفاضة الأولى والثانية، وكان من الوجوه السياسية المعروفة بحماس، وعُرف بمواقفه التوافقية والتجميعية، ما جعله محل إجماع وقبول من الجميع.

وبعد مشوار طويل من المقاومة والإثخان في العدو، أسدلت صواريخ الاحتلال الستار عن آخر فصول الشهيد القسامي القائد صلاح الدين دروزة.

موعد الشهادة

اغتالت قوات الاحتلال القسامي دروزة على متن مركبته، بقذائف صاروخية، حولته إلى أشلاء، ليودع أبناءه الستة، بتاريخ 25/07/2001، ليرتقي إلى العلا بعد حياة حافلة بالتضحية والفداء.

وعمّ الحزن أرجاء نابلس بعد اغتيال القائد القسامي دروزة، لتفقد فلسطين أحد رجالها وفرسانها الميامين، ويواصل رفاق دربه في كتائب القسام الطريق الذي رسمه الشهداء.

المصدر / فلسطين أون لاين