فلسطين أون لاين

تقرير اعتقال طلبة جامعة النجاح.. أجهزة السلطة تنتقم من صندوق الاقتراع

...
أجهزة السلطة تعتدي على أحد المواطنين بالضفة الغربية (أرشيف)
نابلس-غزة/ محمد أبو شحمة:

لا تتوقف أجهزة أمن السلطة عن ملاحقة طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وزجهم في سجونها، والتحقيق معهم على تهم تتعلق بعملهم الطلابي والنقابي داخل الجامعة.

والأسبوع الماضي، اعتقلت أجهزة السلطة 4 من طلبة جامعة النجاح وغيبتهم قسرًا عن مقاعد الدراسة، وهم: أحمد عتيق، وصلاح عصفور، وعكرمة الكيلاني، وصالح بشارة.

وتصاعدت الاعتقالات بحق طلبة جامعة النجاح، عقب فوز الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس، بانتخابات مجلس الطلبة التي جرت في 16 مايو/ أيار الماضي، بحصولها على 40 مقعدًا من مجموع مقاعد المجلس البالغة 81 مقعدًا.

انتهاك لحقوق الطلبة

ويؤكد رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح، عمر ساري، أن أجهزة السلطة تواصل منذ انتخاب المجلس الطلبة الحالي باعتقال طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعة، وآخرين من الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأوضح ساري لصحيفة "فلسطين"، أن أسباب إقدام أجهزة السلطة على اعتقال 4 من طلبة النجاح ترجع إلى مشاركتهم في فعاليات وأنشطة نقابية داخل أسوار الجامعة.

اقرأ أيضاً: "حماس" تدين حملة اعتقالات السلطة السياسية وتُحذّر من تبعات هذه الانتهاكات

ولفت إلى أن هذه الاعتقالات تمثل انتهاكًا لحقوق الطلبة وتندرج تحت الاعتقال السياسي التعسفي وغير القانوني، إذ لا يوجد أي مبرر لاعتقال الطلبة بسبب نشاطهم النقابي داخل الجامعة.

وذكر أن مجلس الطلبة توجه إلى إدارة جامعة النجاح للمطالبة بالتدخل من أجل الضغط للإفراج عن الطلبة المعتقلين، وطالب إدارة الجامعة بتحمل المسؤولية تجاه استمرار اعتقال الطلبة دون أي مبرر قانوني، والعمل على ضمان حقوق الطلبة في ممارسة النشاط النقابي داخل الحرم الجامعي.

وأشار إلى أنه إلى جانب اعتقال أجهزة السلطة للطلبة، يعتقل الاحتلال الإسرائيلي اثنين من أعضاء مجلس طلبة الجامعة، بسبب نشاطهم النقابي أيضًا.

اعتقال تعسفي

من جهته، أكد المحامي في مجموعة محامون من أجل العدالة، ظافر الصعايدة، أن اعتقال السلطة لطلبة جامعة النجاح يندرج ضمن الاعتقال السياسي والتعسفي ضد النشطاء والطلبة في الضفة الغربية.

وقال الصعايدة لصحيفة "فلسطين": "لا يوجد أي مبرر قانوني لاعتقال أجهزة السلطة طلبة جامعة النجاح"، مضيفًا أن التهم الموجهة لهم باطلة وغير قانونية، وهي معروفة منها حيازة أسلحة، وإثارة النعرات الطائفية، أو جمع أموال".

وأوضح أن أجهزة أمن السلطة باعتقالها طلبة جامعة النجاح تنتهك القانون الأساسي الفلسطيني، والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مع منظمات دولية، التي تتعلق بحقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير.

وأشار إلى أن عددًا من معتقلي جامعة النجاح نقلوا إلى سجن أريحا سيء السمعة، وآخرين تواصل أجهزة السلطة اعتقالهم في سجونها في نابلس.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت أجهزة أمن السلطة من حملة اعتقالاتِها بحق طلبة الجامعات في الضفة الغربية، على خلفية نشاطهم النقابي والطلابي.