أكد أمين مفتاح كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة، أديب جودة، أنّ حكومة الاحتلال الفاشية ومستوطنيها لا يُفرّقون بين المقدسات الإسلامية والمسيحية في جرائمهم وممارساتهم العنصرية.
وأوضح جودة لصحيفة "فلسطين" أمس، أنّ وتيرة ممارسات الاحتلال ومستوطنيه تصاعدت مع تولّي حكومة بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم، مشيرًا إلى أنّ المسيحيين يعانون من ظاهرة الاعتداءات الدائمة من المستوطنين ضدهم، وخاصة رجال الدين وممتلكات الكنيسة.
وتصاعدت مؤخرًا اعتداءات المستوطنين اليهود على الرهبان والسيّاح المسيحيين في القدس المحتلة، بما في ذلك ظاهرة "البصق على غير اليهودي".
اقرأ أيضًا: بالفيديو إصابات في سلوان جراء اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه
وينخرط في هذه الاعتداءات شخصيات إسرائيلية رسمية، مثل نائب رئيس البلدية في القدس، أرييه كينغ، الذي يقود عشرات المستوطنين للهجوم على السياح المسيحيين.
وعدَّ جودة، ممارسات المستوطنين المدعومة من حكومة الاحتلال جزءًا من "الحرب الدينية على المسلمين والمسيحيين من أجل ترحيلهم عن أماكن تواجدهم"، واصفًا الواقع الحالي في القدس بـ"المأساة الحقيقية".
وشدّد على أنّ هذه الممارسات تُظهر الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال العنصرية، لا سيّما أنها تُمارس سياسة الإبعاد عن الأقصى والاعتقالات والإقامة الجبرية على الشخصيات الفاعلة.
وبيّن أنّ ممارسات الاحتلال ومستوطنيه تندرج ضمن مخطط الاحتلال الرامي لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يُسمى "الهيكل" المزعوم، مناشدًا القوى الوطنية والهيئات الدولية بوضع حدٍّ لـ"المهزلة" التي يرتكبها الاحتلال بحقّ الأقصى والقدس.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يعتقل عددًا من الشبان بعد الاعتداء عليهم في الأقصى
وبحسب جودة، فإنّ حكومة الاحتلال تمنح الضوء الأخضر للمستوطنين للاستمرار بالاقتحامات ضد الأقصى وزيادة أعدادهم، مستنكرًا استمرار "جماعات الهيكل" المزعوم بالتحضير لاقتحامات جماعية للأقصى فيما يُسمّى "ذكرى خراب الهيكل" الخميس القادم.
ودعا رجل الدين المسيحي، إلى التواجد الدائم في باحات المسجد الأقصى خاصة في ظلّ احتفال الاحتلال بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين ومنع تمرير مخططاتهم العنصرية.