فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

فلسطين والمسار الوحيد

مياه كثيرة جرت في النهر منذ الانتخابات التشريعية عام 2005 حتى يومنا هذا، أحداث تاريخية ومفصلية حصلت في العقدين الماضيين، كتائب المقاومة الفلسطينية وخاصة كتائب عز الدين القسام سابقت الزمن في التطور، وشاركت في صنع أحداث تاريخية ومفصلية كما قلت وليس في ذلك مبالغة ولا انحياز، أليس الاندحار الإسرائيلي من قطاع غزة بفعل المقاومة حدث تاريخي؟ ألم تكن معركة سيف القدس معركة تاريخية شهدت على قدرة الفلسطينيين على ردع جيش الاحتلال، وفرض منع التجول في "عاصمة" كيانه غير الشرعي فضلًا عن ضربها بالصواريخ، لقد توقفت الحياة في دولة الاحتلال وتوقف الطيران، وتوقفت حتى أحلامهم بالأمن والاستقرار، ومعركة سيف القدس ليست الأولى ولا الأخيرة والقادم أعظم.

على هامش الحياة هناك من يعيش في الماضي ولم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، ولا حتى كلَّف نفسه بفتح نافذة ليرى ما يحدث حوله، ولذلك يخرج من بين هؤلاء من يطالب بإيجاد تيار ثالث لقيادة الشعب الفلسطيني، وكأنه لم يتعلم من التجربة الفياضيَّة التي لعبت على وتر الخلافات الفصائلية التاريخية ومع ذلك فشلت فشلًا ذريعًا بالرغم من الدعم الدولي الذي ساند سلام فياض وبالكاد استطاع زجَّه في المجلس التشريعي ليُفرض على الشعب الفلسطيني بعد أحداث 2007.

اقرأ أيضًا: ضمير غائب تجاه غزة وحاضر في جنين

اقرأ أيضًا: "ياعيب الشّوم"… ماذا يعني منع سُلطة الاحتلال "الكابينت" الانهيار للسلطة الفلسطينية؟

الشعب الفلسطيني ليس أمامه سوى طريق واحد وهو التخلص من الاحتلال، فهل يكون ذلك بالتنازل عن 78% من فلسطين للمحتل واعتبار ذلك من الثوابت الفلسطينية كما تدعي منظمة التحرير؟ أم يكون بمراكمة القوة والعمل والدفع باتجاه الخلاص النهائي؟ غزة قاومت وطردت الاحتلال وفرضت معادلات صعبة عليه، والضفة بدأت تسير في ذات الاتجاه انطلاقًا من جنين ونابلس، وقد تفرض على الضفة الغربية الظروف التي تعيشها غزة الآن، حيث السيناريوهات واحدة، شدة المقاومة تجلب العقوبات والضغوط بجميع أشكالها، ولكن نهاية الطريق هي الخلاص والحرية والدولة المستقلة، لذلك ونحن نتحدث عن الإنجازات ضد الاحتلال لا ننسى المعاناة الشديدة التي يعانيها شعبنا في قطاع غزة، التي قد يعانيها شعبنا في الضفة الغربية، علمًا بأن الضفة الغربية تعاني جرائم الاحتلال والمستوطنين من قتل، واعتقال، وتهجير وتشريد، واستيلاء على المنازل والأراضي، فضلًا عن الأوضاع الاقتصادية المتردية، أي أن الشعب الفلسطيني يعاني سواء في غزة أو في الضفة مع الفارق الكبير بينهما.

خلاصة القول، هو ضرورة إدراك أن طريق الخلاص ليس سهلًا ولا بد من الصبر والتحمل واحتساب الأجر عند الله عز وجل، كذلك عدم الانخداع والانجرار خلف من يزرعون الفتنة بين الناس، سعيًا منهم لتفريق وحدة الشعب وإضعافه، سواء خدمة للاحتلال أو خدمة لمصالحهم الشخصية، ومن ذلك طعنهم في فصائل المقاومة سواء باتهام قادتها بالتقصير أو باستغلال الدين أو حتى بسعي القادة إلى عقد اتفاقات من تحت الطاولة مع المحتلين، فكل تلك أكاذيب تسقطها معارك غزة وبطولات جنين وغيرها من مدن الضفة الغربية.