أصدرت محكمة "الصلح" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، قرارًا يقضي بالإفراج عن المعلمتين المقدسيّتيْن هنادي حلواني وخديجة خويص "بشروط صعبة".
وأفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب، بأن محكمة الصلح قضت بالإفراج عن خويص وحلواني شريطة الحبس المنزلي لمدة 14 يومًا، وإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر لكل منهما، إضافة إلى قرار منع سفرهما ومنع دخولهما إلى الضفة المحتلة لمدة 6 شهور.
وأوضح أبو عصب أن المحكمة الإسرائيلية فرضت دفع كفالة مالية عليهما بقيمة خمسة آلاف شيقل.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت خويص عقب استدعائها للتحقيق وذلك في السادس من شهر أيلول الجاري، وحوّلتها للتحقيق في مركز "المسكوبية" التابع لشرطة الاحتلال غربي القدس، ثم تم تحويلها إلى زنزانة انفرادية في سجن الرملة في ظروف حياتية صعبة.
وأوضح المحامي خالد زبارقة في جلسة محاكمة سابقة لخويص، أنها أبلغته بأن قوات الاحتلال تُصادر منها حجابها وجلبابها، ولا تُعطيها إياهما إلّا في حالة ذهابها للمحكمة.
أمّا حلواني، فقد تم اعتقالها من منزلها في حي واد الجوز بالقدس، في الـ 17 من أيلول الجاري، وتم تحويلها للتحقيقات.
وتعدّ خويص وحلواني من روّاد المسجد الأقصى ومعلّماته، ممن يلاحقهنّ الاحتلال باستمرار، ويمنع دخولهن للمسجد الأقصى، كما قامت شرطة الاحتلال بتعميم اسميهما على أبواب المسجد الأقصى لمنع دخولهما إليه، بحجة أنهما تتصدّيان للمستوطنين وتكبّران في وجوههم أثناء فترة الاقتحامات.