فلسطين أون لاين

تقرير عائلة الشهيد "الحلاق" تدين تبرئة قاتل ابنها وتعتزم ملاحقة الاحتلال دوليًّا

...
جدارية للشهيد إياد الحلاق - أرشيف
القدس المحتلة-غزة/ أدهم الشريف:

لم تستغرق قاضية إسرائيلية سوى ثلاث دقائق خلال جلسة شهدتها ما تسمى محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، لتصدر قرارًا بتبرئة الجندي الإسرائيلي قاتل المواطن إياد الحلاق من ذوي الإعاقة، ما دفع بعائلة الشهيد للتفكير بملاحقة الاحتلال دوليًّا، ورفع ملفه للمحكمة الجنائية الدولية.

وأدانت عائلة الشهيد الحلاق تبرئة المحكمة الخميس الماضي الجندي القاتل الذي أطلق النار صوب نجلها ما أدى إلى استشهاده في 30 مايو/ أيار 2020.

واحتج نشطاء في القدس أمس ضد قرار تبرئة الجندي الإسرائيلي، ورفعوا لافتات منددة بجريمة إعدام الحلاق.

وبحسب خيري الحلاق والد الشهيد، فإنّ قرار تبرئة الجندي قاتل نجله سيدفع عائلته للتوجه إلى محكمة الاحتلال العليا، وفي حال لم تتحقق العدالة للشهيد تعتزم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف والد الشهيد لصحيفة "فلسطين": ننتظر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من طرف المحامين القائمين على القضية للتوجه إلى المحكمة العليا ومن ثم الجنائية.

والشهيد الحلاق (30 عامًا)، وهو وحيد والديه من الذكور، وله شقيقتان يكبرانه سنًّا.

اقرأ أيضًا: قضاء الاحتلال يُبرّئ قاتل الشهيد إياد الحلاق ويُقرّر ترقيته

وتابع أنّ نجله لم يرتكب ذنبًا ليطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص، ولن نتراجع حتى تحقيق العدالة له، مبينًا أنّ استشهاده ترك تداعيات إنسانية خطيرة خاصة على والدته.

وكانت جريمة إعدام الحلاق قد أثارت ردود فعل منددة محلية ودولية خاصة أنه من فئة ذوي الإعاقة.

وفي مواقف متطرفة صدرت في وقت سابق، هتف مستوطنون أمام محكمة الاحتلال المركزية في القدس تأييدًا لقاتل الشهيد الحلاق، ووصفوه بـ"بالبطل"، ومن بينهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.

بدوره، قال خالد زبارقة محامي قضية الحلاق: إنّ "محكمة الاحتلال أسست قرارها على مبررات هزيلة، مؤكدًا أنّ القرار بمثابة قتل ثانٍ له، وتجسيد لاستخفاف القضاء الإسرائيلي بأرواح الفلسطينيين".

اقرأ أيضًا  نتنياهو يقر بإعدام الشرطة الإسرائيلية للشهيد إياد الحلاق

وأوضح زبارقة في تصريح صحفي أنّ "مبررات محكمة الاحتلال الهزيلة تعتمد على أنّ الجندي القاتل أطلق النار على الحلاق وقتله توهمًا بدفاعه عن نفسه من شاب معاق، وأنه شكّل خطرًا عليه، ولذلك أطلق النار عليه وقتله، والمحكمة قبلت ذلك".

وعدّ التبرير الإسرائيلي للقاتل "غريبًا"، خاصة عندما تكون هناك مخالفة مكتملة الأركان، ومخالفة قتل عن سبق إصرار لشخص من ذوي الإعاقة.

ورأى أنّ قرار محكمة الاحتلال يعطي الشرعية القضائية لممارسة مزيد من القتل ضد الفلسطينيين من أفراد قوات الاحتلال.