فلسطين أون لاين

تقرير مراقبون: الإضرابات التجارية في الضفة بحاجة لخطوات ميدانية ضد الاحتلال

...
إضراب شامل في الضفة الغربية
رام الله/ خاص "فلسطين":

رأى مراقبون فلسطينيون أن الإضرابات الشاملة أو التجارية في محافظات الضفة الغربية المحتلة تستوجب إلحاقها بخطوات جماهيرية ميدانية للاشتباك مع مواقع وحواجز الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وحذر هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين" من تحول الإضرابات لـ"وسيلة امتصاص للغضب الجماهيري" واحتواء ردّات الفعل الجماهيرية في مناطق وجود السلطة وأجهزتها الأمنية.

وأكدوا ضرورة أن يكون هناك حراك فصائلي وشعبي متزامنان مع تلك الإضرابات بتنظيم المسيرات والتوجه لمناطق التماس وإرباك المحتل وايقاع الضرر به.

والإضراب التجاري واحد من الوسائل التي انتهجتها الجماهير الفلسطينية في مراحل النضال والمقاومة على مر العقود الماضية، للفت الانتباه داخليًا وخارجيًا لجرائم الاحتلال عدا عن أنها وسيلة عقابية آنذاك ضد "الإدارة المدنية الإسرائيلية" التي كانت مسؤولة عن تفاصيل الحياة التجارية الفلسطينية قبل قدوم السلطة.

دعم شعبي

ورأى المحلل السياسي عزام أبو العدس أن الإضراب التجاري الحالي في محافظات الضفة تزامن مع العدوان الإسرائيلي على جنين "أجلس الناس في بيوتهم في المقابل فإن جنين أحوج ما تكون للدعم الشعبي والإسناد في مناطق التماس".

وأوضح أن المخاوف الإسرائيلية تتمثل في اشتعال الضفة الغربية وتوجه الجماهير لنقاط التماس وشوارع المستوطنات، أما الإضراب التجاري – بشكله هذا– "هو إجلاس الناس في البيوت والانفصال عن الواقع".

وشدد أبو العدس على ضرورة خروج الجماهير للشوارع والميادين العامة لتشكيل كتلة بشرية هائلة ترعب الاحتلال ومستوطنيه. 

ومن وجهة رأى الصحفي أكرم النتشة أن الإضرابات التجارية تكون غير مجدية ما لم تتزامن مع خطوات شعبية وفصائلية أخرى على أرض الواقع.

وذكر أن الإضراب لا يحقق هدفه النضالي دون فعاليات نضالية تقودها وتنفذها وتوجهها فصائل العمل الوطني والإسلامي للاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه.

اقرأ أيضاً: إضراب شامل يعمُّ مدن الضفة وعمليات إطلاق نار ومواجهات نصرة لجنين

وحذر النتشة من تحول دور بعض الفصائل من قيادة العمل المقاوم والفعالية النضالية إلى "جسم فقط لا يصدر عنه سوى بيانات الشجب ودعوات الإضراب التجاري".

من جهته، أكد الناشط الشبابي عبد الله شتات ضرورة إيجاد قيادة موحدة للإضراب التجاري أو الشامل، لتحقيق أهدافه النضالية المرجوة. 

وأوضح أن مهمة هذه القيادة تتمثل بتحشيد الجماهير لتوجيه الغضب والاشتباك مع الاحتلال سواء على الحواجز أو تجمعات الاحتلال أو طرقات المستوطنين.

ولفت شتات إلى أن الإضرابات تحمل رسائل قوية، لكنها في شكلها الحالي تتطلب التغيير، مستدلًا بقوة الإضرابات في الانتفاضة الفلسطينية الأولى واقتحام جيش الاحتلال المدن والمخيمات لكسر الإضرابات الشاملة.

يذكر أنه في فترات زمنية خاض الفلسطينيون إضرابات تاريخية ضد دول الاستعمار، أبرزها إضراب أبريل/نيسان 1936 الذي مثَّل نقطة تحول فاصلة في الرفض الفلسطيني للانتداب البريطاني.