تسببت تصريحات لأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، في ضجة واسعة على مواقع التواصل بمصر، بعد حديثه عن جواز التضحية بالطيور، بدلاً من المواشي كالخراف والأبقار، في عيد الأضحى.
وخلال مداخلة هاتفية للهلالي، الذي أثار الجدل سابقًا في العديد من المناسبات، بسبب آرائه، خلال برنامج للإعلامي عمرو أديب، تحدث عن مواجهة ثقافة الاستدانة، من أجل شراء الأضحية، في ظل الغلاء، بـ "نشر ثقافة الأضحية بالطيور التي قال عنها داود بن علي الظاهري وابن حزم الظاهري وروياه عن بلال بن رباح واستندوا إلى أدلة في القرآن والسنة".
وتحدى الهلالي، أن يواجه أحد هذه الآراء التي رآها معتبرة، وقال: "إن هذا الرأي لابن حزم، وله كتاب مؤلف بهذا، كل المسلمين اليوم عالة عليه".
وعلى الرغم من حديث أستاذ الفقه بالأزهر، إلا أن دار الإفتاء في مصر، رفضت سابقًا هذه الطروحات، وقالت بعدم جوازها.
وردت على تساؤل لأحد الأشخاص عبر موقعها الرسمي حول جواز التضحية بالطيور أو عدمه، وأنه من فعل بعض الصحابة، وقالت: "لا يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام، وهي: الإبل، والبقر، والغنم، والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف، غير معتبر في الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر".
وأضافت دار الإفتاء: "وما ورد من أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح، لأن النص الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حمل على ظاهره، فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم، فلا حجة فيه".
وفجر حديث الهلالي انتقادات واسعة، عبر مواقع التواصل، ورد عليه عدد من الدعاة بالقول: لا تجوز الأضحيةُ من غير بهيمة الأنعام لقول الله تعالى: "ليذكروا اسمَ اللهِ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام".
وقد نص على ذلك النووي رحمه الله فقال: "فشرط المجزئ في الأضحية أن يكون من الأنعام".