قال المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، اليوم الخميس، إن خطة تقسيم المسجد الأقصى التي قدَّمها أحد أعضاء "الكنيست" خطيرة للغاية.
وأوضح بشارات لتلفزيون وطن، أن هدف الخطة الرئيس "تقسيم المسجد الأقصى إلى قسمين، الجزء الأصغر منه سيخصَّص للفلسطينيين وهو مبنى المصلى القبلي المقابل لقبَّة الصخرة من الناحية الجنوبية فقط، والباقي سيخصص للمستوطنين بما فيها قبَّة الصخرة التي يعتقد المستوطنون أنها قائمة على الهيكل المزعوم".
تفاصيل الخطة
ووفق صحيفة "زمان يسرائيل"؛ فإن عضو "الكنيست" عن الليكود عاميت هليفي بدأ مؤخرًا ببلورة خطة هي الأولى من نوعها لتقسيم المسجد الأقصى.
وتنص الخطة على السيطرة على قبَّة الصخرة وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود، بالإضافة للمنطقة الشمالية من باحات المسجد، في الوقت الذي سيسمح فيه للمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي الجنوبي ومرافقه.
اقرأ أيضًا: "حلواني" تحذّر من خطورة تقسيم الأقصى كمقدّمة لتهويده
وزعم هليفي أن سبب التركيز في السيطرة على قبَّة الصخرة هو أن "الهيكل الأول والثاني موجود تحتها".
وتشمل الخطة أيضًا السماح لليهود باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة كما هو الحال اليوم، بالإضافة إلى إلغاء الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى وإلغاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدَّسة.
وقال هليفي: إن الجانب الآخر من المسجد الأقصى يضم قبَّة الصخرة وتحتها "حجر الشرب"، مشيرًا إلى أن "الهيكل الأول والثاني بنيا هناك وأن المساحة التي تطلب (إسرائيل) ضمها تشمل غالبية المنطقة الشمالية في باحات الأقصى"، وفق ادّعائه.
وأضاف: سنأخذ الجزء الشمالي ونصلي هناك، جميع ساحات جبل الهيكل مقدَّسة لنا وقبَّة الصخرة هو المكان الذي بني عليه الهيكل، يجب أن نوضح ذلك بكل صراحة وهذا سيكون تصريحاً تاريخياً، دينياً وقوميّاً.
وأردف "إذا لم يحصل ذلك فلن تكون لنا سيادة على المكان، ولماذا سندخل إلى هناك أصلاً؟".
وزعم هليفي أن الأقصى بناه يهود بابل وأن حجارة المكان تدلل على ذلك، على حد تعبيره.