فلسطين أون لاين

المعارك تتواصل في العاصمة السودانية الخرطوم واتفاق على تمديد الهدنة 72 ساعة

...
المعارك تتواصل في العاصمة السودانية الخرطوم واتفاق على تمديد الهدنة 72 ساعة

تواصلت المعارك الدامية في السودان، حيث عاشت العاصمة الخرطوم على وقع القنابل وتبادل النيران لليوم الثالث عشر على التوالي، فيما يحتدم القتال في دارفور بغرب البلاد بعد تجاهل طرفي النزاع الهدنة المتفق عليها.

وقبل ساعات من انتهاء وقف إطلاق النار الذي تم انتهاكه بشكل متكرر منذ ثلاثة أيام، أعلن الجيش وقوات الدعم السريع موافقتهما على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة إضافية، بمساع أمريكية وسعودية.

ومنذ اندلاع القتال بينهما في 15 نيسان/أبريل، جرى التوصل إلى هدن عديدة، لكنها جميعا فشلت في الثبات.

اقرأ أيضا: أمريكا وبريطانيا تحثان رعاياهما على مغادرة السودان قبل انتهاء وقف اطلاق النار

ورحبت السلطات والدول الأجنبية الساعية لإنهاء القتال في السودان بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى تنفيذه بالكامل.

وفي بيان مشترك، رحب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية والأمم المتحدة) والرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) باستعداد طرفي النزاع "الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأضاف البيان أن "هذه المرحلة الدبلوماسية الأولية ستساهم في وقف دائم للأعمال العدائية، وفي الترتيبات الإنسانية، ما سيسهم في تطوير خطة لخفض التصعيد".

وشهدت الخرطوم صباحا قصفا من طائرات مقاتلة، ومحاولات للتصدي لها، على الرغم من اتفاق وقف النار، فيما يحتدم القتال في إقليم دارفور المضطرب.

وقال شهود لفرانس برس إن طائرات حربية حلقت فوق الضاحية الشمالية للخرطوم، التي تشهد تبادلا للقصف بالمدفعية الثقيلة.

وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة الاتحادية في السودان، ولكن قد يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك نتيجة القتال المستمر.

وأوضحت نقابة الأطباء السودانية عبر صفحتها على فيسبوك، أن الخرطوم وحدها شهدت الأربعاء سقوط ثمانية من هؤلاء القتلى.

كذلك أكدت نقابة الأطباء السودانية تعرض 14 مستشفى للقصف، وتوقف 19 منشأة طبية عن العمل بسبب الاشتباكات.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن العنف قد يدفع ملايين آخرين إلى الجوع، في بلد يحتاج فيه 15 مليون شخص يشكلون ثلث السكان إلى المساعدة.

وأعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عبدو دينغ من بورتسودان الخميس، عن "بالغ قلقه بشأن الوضع"، حيث تشكل إمدادات الغذاء مصدر قلق كبير.

وناشد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد الخميس، جيران السودان والمجتمع الدولي مساعدة الفارين من القتال هناك، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار.

 

المصدر / فرانس 24