الصهاينة الذين يهددون قادة المقاومة بالاغتيالات بعد أن فشلت جميع محاولاتهم الأخرى لم يعرفوا منذ قرن حتى الآن أي شعب يقاتلون وأي مقاومة يواجهون.
هل سألوا أنفسهم أي المجازر التي ارتكبوها في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو مصر أو تونس أو في العراق بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي، أو بشكل غير مباشر في دول مكنتهم من إخضاع الشعوب ومقاومتها.
هل سأل هؤلاء القتلة الفاشيون أنفسهم أي حركة من حركات المقاومة في بلادنا رضخت لسياساتِهم وإرادتهم بالرغم من أنها قتلت الآلاف من شبابها واغتالت العديد العديد من قادتها.
أذكر الآن هتافًا رددناه عام 1972 بعد اغتيال الشهيد غسان كنفاني، ورددناه عام 1973 بعد اغتيال القادة الثلاث في قلب بيروت أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر، وعام 1981 بعد اغتيال ماجد أبو شرار في روما والدكتور عبد الوهاب الكيالي في بيروت، وعام 1982 بعد اغتيال سعد صايل (أبو الوليد) في البقاع، وعام 1988 بعد اغتيال الشهيد خليل الوزير(أبو جهاد) في تونس، وعام 1989 بعد استشهاد عمر القاسم في الأسر، وعام 1991 بعد اغتيال أبو إياد وأبو الهول في تونس، وعام 1992 بعد اغتيال السيد عباس الموسوي في جنوب لبنان، وعام 1995 بعد اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا، وعام 2001 بعد اغتيال أبو علي مصطفى في رام الله، وعام 2002 بعد اغتيال جهاد أحمد جبريل في بيروت، وعام 2004 بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي في غزة، وأبو العباس في سجون الاحتلال الأميركي في العراق، والرئيس الشهيد ياسر عرفات بالسم في رام الله، وعام 2008 بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق، وبعد اغتيال العديد العديد من قادتنا الشهداء في فلسطين وأكناف فلسطين. أذكر هتافًا كنا نردده في التظاهرات:
"كلما ارتقى منا شهيد ينبت ألف مقاوم جديد".. وهو هتاف يجب أن يبقى ماثلًا أمام مجمع القتلة في الكيان الغاصب ليدرك أنه يواجه شعبا لن يستكين قبل أن يحرر أرضه من البحر إلى النهر، وما عملية الدهس مساء اليوم قرب مقر احتفال يحضره نتنياهو التي نفذها اليوم الشهيد البطل حاتم أبو نجمة… إلا رسالة بهذا الاتجاه.