أرجع مراقبون قرار رئيس حكومة المستوطنين بنيامين نتنياهو التراجع عن اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، في العشر الأواخر من رمضان؛ لدور المرابطين والمعتكفين ودورهم في الدفاع عن المسجد وتصديهم لتلك الاقتحامات الاستفزازية.
وأشار هؤلاء إلى أهمية الحشد والرباط في الأقصى طوال العام وتدخل المقاومة العسكرية في الدفاع عنه وإسناد المرابطين.
إنجاز للمرابطين
وأوضح الناشط المقدسي محمد أبو الحمص أن قرار تراجع حكومة نتنياهو المتطرفة عن اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لم يكن لولا قوة وصمود المقدسيين والمرابطين وإسناد المقاومة لهم.
وعدّ أبو الحمص في حديثه لصحيفة "فلسطين" قرار نتنياهو، بمثابة "إنجاز للمرابطين والمعتكفين"، وفي الوقت ذاته محفزًا للصلاة والرباط والاعتكاف في الأقصى.
وأشار إلى أن الاحتلال يخشى من اندلاع حرب واسعة وذلك بعد إطلاق المقاومة صواريخها من لبنان وسوريا وغزة؛ إسنادًا للمقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لاعتداءات يومية.
ودعا أبو الحمص كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى للتواجد والرباط فيه طوال العام؛ حفاظًا على حرمته والدفاع عنه وإفشال مخططات الاحتلال التي ترى أنه آن الأوان لفرض واقع جديد في المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا أسوة بالحرم الإبراهيمي الشريف.
حكومة متطرفة
وأرجع الناشط السياسي عمر عساف قرار حكومة الاحتلال؛ لخشيتها من ردة فعل المقاومة التي أطلقت الأيام الماضية صواريخها من عدة جبهات عدا عن تهديدات قادتها.
وأشار لصحيفة "فلسطين" إلى أن الاحتلال يخشى قوة ورد المقاومة وتصريحاتها، ولا سيما التي هددت فيها "أن أي اعتداء على المسجد الأقصى والمرابطين فيه سيقابل بـرد قادم لا محالة".
اقرأ أيضاً: تقرير الرباط في الأقصى وهتافات التكبير.. سلاح المرابطين لإفشال "عيد الحانوكاة"
وعد تراجع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة دليلًا على "تقدم المقاومة ونجاحها بتثبيت قواعد اشتباك جديدة"، داعيًا إياها لليقظة والعمل على إفشال مخططات الاحتلال العنصرية بشكل مستمر.
وحثّ عساف الكل الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية لإسناد المقدسيين والوقوف لجانبهم ودعم صمودهم في ظل الجرائم والمخططات الإسرائيلية القائمة.
"هبة الكرامة"
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة "أبناء البلد" في الداخل المحتل قدري أبو واصل، أن حكومة الاحتلال المتطرفة لن تتمكن من تحقيق أهدافها في المدينة المقدسة.
وأرجع أبو واصل في حديثه لصحيفة "فلسطين" قرار نتنياهو وقف الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان؛ لخشيته من قوة المقاومة وهبة أهالي الداخل المحتل على غرار "هبة الكرامة" التي انطلقت في مايو/ أيار عام 2021 م، تضامنًا مع القدس والمسجد الأقصى.
وقال: إن أهل الداخل المحتل سيبقون حراسًا للأقصى الذي لا يمكن تجاوزه ولن يتوانوا عن الدفاع عنه وخوض المواجهة مجددًا.
وأكد أبو واصل أن اعتداءات الاحتلال وقمعه للمرابطين في الأقصى لن يثني عزيمتهم ولن يكسر صمودهم، داعيًا المقاومة إلى رصد جرائم الاحتلال وحكومته العنصرية التي تسعى لتنفيذ مخططات وجرائم عنصرية ضد شعبنا.