قيادة حماس تلتقي قيادة حزب الله في لبنان، اللقاء بين الطرفين يعقد في أجواء متوترة وإرهاصات الحرب ما زالت تنذر بوقوعها وهي تنتظر عود الثقاب، صواريخ المقاومة اللبنانية أحدثت تحولًا غير متوقع، والساحة اللبنانية انضمت لجبهة الدفاع عن المسجد الأقصى بعد أن استفزت عمليات الاقتحام والضرب المبرح وجدان الصائمين في كل العواصم العربية والإسلامية، التصريحات الإسرائيلية تنثر تهديدات متفاوتة اللهجة على جبهتي الشمال والجنوب، آخر هذه التصريحات المثيرة ما قاله (لبيد) بأنه كمعارضة يدعم أي قرار يتخذه نتنياهو ضد الشمال والجنوب!
ثمة حالة من الاستنفار داخل الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وفي المقابل ثمة استنفار ورفع للجهوزية داخل الفصائل في غزة، وكذا لدى حزب الله في جنوب لبنان، لا أحد يمكنه أن يقطع بما سيحدث في الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك، هل يذهب العدو نحو التصعيد، أم يتراجع نحو التهدئة واستيعاب أعمال المقاومة لحين.
في لبنان التقت قيادة حماس حسن نصر الله، اللقاء ناقش موضوعات عديدة، وقدم الخبراء فيه قراءة تقديرية للموقف القائم، الطرفان أكدا أن الأقصى خط أحمر، ولن يسمحوا بتقسيم المسجد البتة، وهو موقف لا مساومة فيه، ولا تراجع عنه، حتى ولو كان ثمة خلل في ميزان القوة.
الطرف الفلسطيني لا يريد حربًا واسعة النطاق، وكذا الطرف اللبناني، ولكنهما في نفس الوقت لا يمكنهما السكوت عن الإفساد الإسرائيلي الذي يجري في المسجد الأقصى.
ثمة احتجاجات في بريطانيا وأمريكا وعديد من الدول ضد الإجراءات التعسفية التي تجري في المسجد الأقصى، وضد اقتحامات المتطرفين شبه اليومية للمسجد، ولكن حكومة الاحتلال، وجل مكونات مجتمعهم اليميني لا تصغي لهذه الاحتجاجات، بل تتغافل عنها وتعرض عنها وتواصل انتهاكاتها للمسجد الأقصى، وهذا يجعل المنطقة تقف على رجل واحدة حتى نهاية الأعياد اليهودية، وحتى نهاية شهر رمضان المبارك.