ألمح نائب رئيس كنيست الاحتلال الإسرائيلي "نسيم أوتوري"، القيادي في حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى التوجّه قريباً لشنِّ عملية عسكرية واسعة ضدّ إحدى الجبهات.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال، قد نقلت اليوم الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن أحد العوامل التي تدفع الحكومة لشنِّ عملية عسكرية كبيرة في الأسابيع القادمة، استطلاعات الرأي العام التي تدلّل على تراجع شعبيتها، وفي ظل الانتقادات التي يوجّهها الشارع الإسرائيلي لها، بسبب تراجع مستوى الشعور بالأمن الشخصي.
وفي مقابلة إذاعية اليوم الأحد، قال أوتوري: "كل عدّة سنوات نضطر لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، وعلى ما يبدو، فإننا نقف الآن أمام مثل هذا السيناريو، أرى أنه يتوجَّب أن نسقط واحدة من الساحات قبل أن نصل إلى مواجهة على عدَّة ساحات".
وتوقع أن الجبهة التي تتحفز (إسرائيل) لشنِّ عملية عسكرية ضدّها هي قطاع غزة، حيث حمّلت (إسرائيل) حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسؤولية المباشرة عن كل الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرًا، ومن ضمنها إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
من جانبها، هاجمت زعيمة حزب "العمل"، ميراف ميخائيلي، توجّه الحكومة لشنِّ عملية عسكرية فقط من أجل تحسين شعبيتها.
وفي تغريدات على حسابها على تويتر صباح اليوم، علَّقت ميخائيلي على التقرير الذي بثَّته إذاعة جيش الاحتلال: "تقرير مزعج للغاية، يريد أعضاء الحكومة إرسال جنودنا ومجنَّداتنا لشنِّ عملية عسكرية بسبب فشلهم في استطلاعات الرأي العام، فهذا هو السبب الذي يحظر معه بأي شكل من الأشكال، تقديم دعم تلقائي لهذه الحكومة المتطرّفة والخطيرة".
وفي السياق، قال رئيس شعبة استخبارات الاحتلال العسكرية "أمان" السابق عاموس يادلين إنه لا يجدر بالحكومة الدفع نحو عملية عسكرية فقط من أجل استطلاعات الرأي العام.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع للمقاومة الفلسطينية، وأراضي زراعية في قطاع غزة قبل يومين، كما قصف مواقع أخرى في الجنوب اللبناني، بعد سقوط عشرات الصواريخ على شمالي وجنوب فلسطين المحتلة، ردّاً على اقتحامات المسجد الأقصى، وطرد المصلّين من المسجد القبلي، واعتقال وإصابة العديد منهم.