فلسطين أون لاين

بالصور اكتشاف صنارة صيد سمك نحاسية عمرها 6000 سنة في عسقلان

...

 

كُشف النقاب خلال أعمال حفر لبناء حي سكني داخل مدينة عسقلان الفلسطينية شمال غزة، عن صنّارة معدنية لصيد سمك القرش عمرها 6000 سنة، وهي واحدة من أقدم صنارات الصيد المكتشفة في تاريخ البشرية.

وقالت ما تسمى سلطة الآثار في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنها ستعرض صنارة الصيد الأثرية المكتشفة في مؤتمرها الثامن والأربعين.

ويوضح الباحثون أن مثل هذا الخطاّف المصنوع من النحاس كان يستخدم لصيد سمك القرش وأسماك كبيرة جداً أخرى. 

وتوضح سلطة الآثار الإسرائيلية أنه تم اكتشاف صنارة الصيد الأثرية في عام 2018، وبعدما تمت معاينتها، كُشف النقاب عنها أمس، وستعرض في المؤتمر السنوي، بعد نحو أسبوعين.

ويبلغ طول صنارة الصيد 6.5 سم، وعرضها 4 سم، ويدلل حجمها على كونها ملائمة لصيد أسماك القرش بطول 3.2 أمتار أو أسماك تونة كبيرة.

وكانت في الماضي قد اكتُشفت صنارات صيد تاريخية، لكنها كانت مصنوعة من العظم وأصغر بكثير من الصنارة المذكورة، حتى جاء العصر البرونزي، حوالي القرن الرابع قبل الميلاد، وفيه اكتشف النحاس، واهتدى الصيادون إليه، وصمموا منه صنارة صيد الأسماك.

وفي تلك الفترة البرونزية، عاشت في السواحل الجنوبية لفلسطين أجيال كثيرة اعتاشت على الزراعة، كزراعة الحبوب وكروم الفواكه ورعاية الأغنام والبقر. 

ويمكن الاطلاع على تقاليد الأكل والصيد لدى السكان في هذه المنطقة قبل 6000 سنة من خلال بقايا عظام كائنات حية اكتشفت داخل آبار القمامة القديمة، ومن حبوب متفحمة بعد اكتشافها داخل أفران بدائية تاريخية، ومن أوانٍ فخارية لحفظ الأغذية. 

ويأتي اكتشاف صنارة الصيد النحاسية النادرة ليروي قصة صيادي القرى القديمة في الساحل الفلسطيني الجنوبي ممن خرجوا في قوارب للبحر المفتوح وألقوا بصنارات الصيد أملاً بزيادة أسماك قرش ساحلية على لوائح طعامهم.

وتعد عسقلان واحدة من المدن الفلسطينية التاريخية العريقة، التي توالت عليها الحضارات لكونها ساحلية ومحاطة بسهول زراعية وقريبة من مصر، وفيها طالما كشف علماء الآثار عن موجودات أثرية نادرة، آخرها في عام 2019، ما ألقى الضوء على أطعمة ومشروبات سكانها في الفترة الرومانية والبيزنطية، قبل نحو 2000 سنة.

في تنقيب أثري جديد، وخلال أعمال بناء منتزه عام في الجهة الجنوبية من المدينة المطلة ناحية غزة، تم الكشف وقتها عن موقع لإنتاج النبيذ والمشروبات والغذاء في تلك الفترة التاريخية القديمة. 

كما كشف النقاب عن معصرة لصناعة النبيذ ومنشآت عتيقة لصناعة أوانٍ فخارية خاصة بإعداد الطعام من الأسماك وأوانٍ أخرى لصناعة صلصات خاصة بالسمك. 

ويوضح باحثون في علم الآثار أن المطبخ الروماني- البيزنطي سبق المطابخ الحديثة بقرون كثيرة جداً في تحضير صلصات خاصة بالسمك، عرفه سكان حوض البحر المتوسط وقتذاك.

asklannn.jpeg
asklannnn.jpeg
asklann.jpeg
 

المصدر / فلسطين أون لاين