شهدت مدن عربية وإسلامية، مظاهرات شعبية حاشدة، تنديدًا باستمرار حرب الإبادة على غزة، وللمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني إنسان محاصر بالقطاع.
شارك الآلاف في الأردن في مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، من أمام مسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، تحت شعار "الأمة في خطر: نكون أو لا نكون"، دعماً للشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي.
وندد المشاركون في المسيرة التي دعا لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وعدد من الأحزاب، بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بدعم ومشاركة أميركية مباشرة، مستهجنين الصمت العربي الرسمي والشعبي، إزاء هذه الإبادة الجماعية.
وردد المشاركون هتافاتٍ تحيّي المقاومة وصمودها أمام آلة العدوان الإسرائيلي، مؤكدين أنّ غزة والضفة وصمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة "خط الدفاع الأول عن الأردن وكل الدول العربية والإسلامية".
وطالب المشاركون الشعوب العربية بالتوحد، والخروج في فعاليات شعبية نصرة لغزة، من أجل الضغط على العالم وعلى حكومات بلادهم، من أجل ذلك بذل كل الجهود لوقف شلال الدم المتواصل في غزة، مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات عملية، وعدم الاكتفاء بالتنديد والشجب والاستنكار، وإلقاء اللائمة على المجتمع الدولي.
وانتقد المتظاهرون محاولات شيطنة المقاومة، محذرين من "خطط تمزيق وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي"، مؤكدين دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
كما تظاهر مئات الموريتانيين في العاصمة نواكشوط، الجمعة، تضامنا مع غزة ورفضا للحرب الإسرائيلية المدمرة التي يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانطلقت المظاهرات، بحسب مصادر صحفية، بعد صلاة الجمعة، من أمام الجامع الكبير في نواكشوط، بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وموريتانيا، وصورا تعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة، شملت مظاهرات واحتجاجات، وحملات تبرع وأمسيات تضامنية
وفي المغرب العربي، تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ 69، للمطالبة بإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات إليهم.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات طنجة ومكناس والفقيه بنصالح وواد زم (شمال)، وتارودانت (وسط)، وجرادة (شرق).
ورفع المشاركون في هذه الوقفات لافتات تدعم الفصائل بفلسطين وصمود شعبها، مرددين شعارات رافضة لاستمرار الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ما خلف آلاف الضحايا.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.