تدهورت الحالة الصحية للمعتقل السياسي السابق أحمد هريش (28 عامًا) من بلدة بيتونيا غرب رام الله؛ نتيجة التعذيب الذي تعرض له في أثناء اعتقاله في سجون السلطة في يونيو 2022م.
وأوضحت أسماء هريش شقيقة أحمد، أنّ الأخير تعرض للتعذيب الجسدي في أثناء فترة اعتقاله آنذاك لمدة ثلاثة أشهر في سجون السلطة على خلفية سياسية.
وأفادت أسماء في حديثها لصحيفة "فلسطين" بأنّ السلطة زجّت بشقيقها مدة 112 يومًا في زنازين سجن أريحا، لافتةً إلى أنّ حالته الصحية بعد الإفراج عنه بتاريخ 9 نوفمبر الماضي، غير جيدة، وما زالت كذلك.
اقرأ أيضًا: تطور خطير.. المعتقل السياسي السابق "أحمد هريش" يفقد القدرة على الحركة
وذكرت أنّ سوء الحالة الصحية استدعى نقل "أحمد" للمستشفى الذي خضع فيه لجميع الفحوصات الطبية، منوهة إلى أنّ شقيقها بحاجة حاليًّا للعلاج الطبيعي عدا عن صور تشخيصية للقدمين والظهر.
وهريش تعرَّض للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي خمس مرات على فترات زمنية متفاوتة قضى خلالها 5 سنوات.
وأنجبت زوجته طفلهما الأول "كرم" بالتزامن مع إضرابه المفتوح برفقة زملائه المعتقلين في سجن أريحا.
وتابعت أسماء: نحن العائلة نتألم لهذه المعاناة التي تعرض لها شقيقي في سجون السلطة التي نالت من جسده وصحته.
يشار أنّ هريش تعرّض للاعتقال السياسي برفقة 5 معتقلين آخرين، وسارعت عائلاتهم لتنظيم وقفات ومسيرات بشكل شبه أسبوعي في رام الله، للمطالبة بالإفراج عنهم، وتنديدًا بتحويل ملفهم من ملف سياسي إلى جنائي.
وأفرجت السلطة عن المعتقلين الستة بعد خوضهم إضرابًا جماعيًّا عن الطعام؛ رفضًا لاعتقالهم السياسي.
وبحسب (مجموعة محامون من أجل العدالة) شهدت الضفة الغربية أكثر من 600 حالة اعتقال سياسي من قِبل أجهزة السلطة في عام 2022.