سيكون خدمات رفح في اختبار صعب من أجل مواصلة انتصاراته والابتعاد بصدارة دوري “ooredoo” الممتاز لكرة القدم لأندية غزة لموسم 2022-2023، في مباراته أمام مضيفه اتحاد بيت حانون ضمن الجولة الخامسة عشرة، كما يلتقي الصداقة وجاره الهلال في مباراة أخرى.
اتحاد بيت حانون x خدمات رفح
يحل خدمات رفح ضيفاً على اتحاد بيت حانون في واحدة من أهم وأبرز مباريات الجولة، والتي تجمعهما على ملعب بيت حانون في ظل مساعي الضيف لمواصلة انتصاراته ومحاولات الحوانين لتحقيق الصحوة للابتعاد من مناطق الخطر.
بيت حانون يدخل المباراة بحسابات مختلفة في ظل وجود الفريق في المركز التاسع برصيد 15 نقطة، وبفارق خمس نقاط عن خدمات النصيرات صاحب المركز الحادي عشر وقبل الأخير.
وخفّفت خسارة النصيرات من الشجاعية أمس في افتتاح الجولة من الضغوط الملقاة على عاتق الحوانين، إلا أن الفريق لا زال بحاجة لتأمين موقفه وتحقيق الفوز الذي سيساعد الفريق على تصحيح مساره في مبارياته القادمة.
يدرك بيت حانون أن مهمته ليست بالسهلة لكن الفريق لا يملك خيارات أخرى سوى الخروج فائزاً، بعد خسارته مبارياته الثلاث الماضية من شباب جباليا والشجاعية وغزة الرياضي، مما جعله في موقف صعب على صعيد الترتيب ويتوجب عليه حصد النقاط الثلاث.
وواجه بيت حانون سوء توفيق ملحوظ منذ بداية الموسم الحالي رغم نتائجه الجيدة مطلع الدوري، قبل أن تتراجع النتائج بشكل واضح أدى إلى وجوده في المركز التاسع وهذا ما لم يكن يتوقعه أحد في منظومة الحوانين.
المدرب محمد العيماوي عليه الكثير من الضغوط قبل المباراة ولن يتخلص منها، إلا بالفوز على خدمات رفح، ورد الخسارة التي مُني بها الفريق من الأخضر في مرحلة الذهاب.
ويدخل خدمات رفح اللقاء لنفس الغرض وهو تحقيق الفوز ولا غيره لتوسيع فارق النقاط بينه وبين الشجاعية الفائز على النصيرات أمس، والاقتراب خطوة أخرى من أجل الاقتراب من لقب الدوري الممتاز.
وينظر خدمات رفح المنتشي بانتصاراته الستة المتتالية لمباراة الحوانين بأهمية كبيرة، خاصة وأنها ستكون مفصلية في مشواره وتساعده في إعادة الفارق بينه وبين المنطار إلى 7 نقاط، مع وجوده في المركز الأول برصيد 34 نقطة مقابل 30 نقطة للشجاعية.
ويعلم الأخضر أن خسارته أو تعادله في مباراة اليوم لن يزيحه عن صدارة الترتيب، لكنه لا يريد تقريب المسافة مع ملاحقيه في ظل وجود مباراة لشباب رفح أمام شباب جباليا في ختام الجولة.
اقتراب خدمات رفح من تحقيق اللقب السابع في تاريخه يجعل الفريق ينظر لكل المباريات على أنها نهائيات كؤوس ولا يمكن التفريط بأي نقطة، للحفاظ على سيره بخطى ثابتة لتحقيق الهدف المنشود.
ويدرك المدرب إسلام أبو عريضة صعوبة المواجهة أمام أحد الفرق الباحثة عن الصحوة، وسيحاول الاستفادة من خبرة لاعبيه في التعامل مع مثل هذه المباريات من أجل حصد النقاط الثلاث.
الصداقة x الهلال
على ملعب فلسطين سيكون الصداقة والهلال أمام فرصة لاستعادة ذاكرة الانتصارات، الغائبة عن الصداقة في آخر جولتين وعن الهلال في مبارياته الثلاث الأخيرة.
يتطلع الصداقة لاستغلال الفرصة الثمينة للتقدّم في الترتيب نحو المركز السابع، مع وجوده حالياً في المركز الثامن برصيد 16 نقطة متفوقاً على شباب خان يونس بفارق الأهداف، وبفارق نقطة عن الهلال صاحب المركز السادس برصيد 17 نقطة.
البحث عن المناطق الدافئة في الترتيب يجعل الصداقة يملك رغبة قوية في تحقيق الفوز واستعادة نغمة الانتصارات مرة أخرى، حيث افتتح الفريق مشواره في الدور الثاني بالفوز على غزة الرياضي بهدفين قبل أن يخسر من خدمات رفح ويتعادل أمام اتحاد خان يونس في الجولة الماضية.
ونجح الصداقة في تصويب أوضاعه قبل نهاية مرحلة الذهاب ليجد نفسه في موقف بعيد عن الضغوط، لكنه أصبح ينظر لإنهاء المسابقة في موقف جيد على صعيد الترتيب.
يدرك الفريق أن مباراته لن تكون سهلة خاصة وأن الهلال يريد تعويض خسارته في ثلاث مباريات متتالية، إلا أنه يريد الفوز من أجل ضمان الابتعاد تماماً بمسافة جيدة عن مراكز الخطر في الترتيب.
الصداقة وبرغم نتائجه المخيبة في الجولات الأولى من البطولة، لكنه تمكّن من تصحيح مساره بعد الجولة الخامسة بتحقيق ثلاثة انتصارات بالإضافة لتعادلاته السبعة والخسارة في أربع مباريات.
ونجح المدرب الشاب محمود عواد في تصحيح مسار الفريق رغم الغيابات التي اشتكى منها في أكثر من مناسبة، وحافظ على وجود الفريق بعيداً عن مراكز الهبوط بمسافة جيدة ويريد الفوز في مباراة اليوم والتقدّم خطوة واحدة في الترتيب.
ويسعى الهلال لخطف النقاط الثلاث وتصحيح مساره بعدما مُني بالهزيمة في مبارياته الماضية من فرق خدمات رفح واتحاد خان يونس وشباب رفح، ليتراجع الفريق من المركز الرابع للسادس بتوقف رصيده عند 17 نقطة.
الهلال رغم ابتعاده عن مراكز الخطر في الترتيب لكنه يحتاج للفوز الذي يوقف فيه انحدار النتائج، خاصة وأن الموسم الحالي نجح الفريق في تحقيق نتائج جيدة مقارنة بالمواسم الماضية في مرحلة الذهاب، وأنهى الدور الأول في المركز الرابع محققاً الفوز في أربع مباريات وتعادل في خمس مباريات وخسر فقط في مباراتين، قبل أن يضيف لهم الهزائم الثلاث في مرحلة الإياب.
سيحاول الهلال استنهاض همم لاعبيه من أجل الصحوة وتصحيح مسارهم والعودة لسكة الانتصارات، والتي ستضمن للفريق أن يبقى بعيدا عن أي حسابات سواء من قريب أو من بعيد عن مناطق الخطر.
ويدرك المدرب حازم الوزير أن هذا اللقاء مهم جداً بالنسبة له خاصة وأن الفوز سيضمن له العودة لحالة الاستقرار التي مر بها في الدور الأول، وتفادي اتخاذ خطوة تحدّد مصيره مع الفريق.