فلسطين أون لاين

تحذير جديد من خطط المستوطنين وبن غفير ضد القدس

...

حذرت المؤسسات العاملة للقدس والأقصى في قطاع غزة، من تفنن الصهاينة في إيذاء المسلمين واستفزاز مشاعرهم في استهداف القدس المحتلة.

وقالت المؤسسات العاملة في شؤون القدس في بيان صحفي مهم: "النذير النذير يا بني صهيون فلسنا من نقول: "إن للبيت رباً يحميه"، محذرة من خطوات المستوطنين الصهاينة بقيادة إيتمار بن غفير من إنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.

وفيما يلي البيان كاملاً كما وصل فلسطين أون لاين:

 

بسم الله الرحمن الرحيم                           

الإثنين: 2/1/2023

بيان تحذيري صادر عن المؤسسات العاملة للقدس والأقصى

النذير النذير يا بني صهيون فلسنا من نقول: "إن للبيت رباً يحميه"

المستوطنون الصهاينة بقيادة إيتمار بن غفير يعتزمون إنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى

{هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} [إبراهيم: 52]

أيها الشعب الفلسطيني البطل، يا أهلنا في مدينة القدس والضفة الغربية وأراضينا المحتلة عام 48 وفي غزة العزة، أيها العرب والمسلمون، يا أحرار العالم: 

     يتفنن الصهاينة في إيذاء المسلمين واستفزاز مشاعرهم، فهاهم يخرجون علينا بجملة من مخططاتهم الجديدة والأخطر في تاريخ المسجد الأقصى المبارك زاعمين أنه المعبد المعنوي لهم؛ حيث تتضمن هذه المخططات الصهيونية إنشاء كنيس يهودي فيه، واقتحام المغتصبين الصهاينة، وأداء جميع الطقوس الدينية التلمودية في أوقات مفتوحة بدون قيود فيه - كالنفخ في البوق، والسجود والانبطاح الملحمي، وإدخال القرابين النباتية والحيوانية، وتلاوة التوراة المحرفة، وشرح التاريخ اليهودي المزيف - بحماية الشرطة وقوى الأمن الصهيونية وبدعم من حكومتهم الصهيونية الجديدة برئاسة الصهيوني نتنياهو والتي يقودها المغتصبون المتطرفون الصهاينة من جماعات الهيكل المزعوم. 

    لم يكتف المغتصبون الصهاينة باستفزاز مشاعر المسلمين من خلال اعتداءاتهم على الحرم الإبراهيمي وباقي مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وإيغالهم بدماء شبابنا، والاعتداء على حرمات بيوتنا، مما شكل إيذاءً كبيراً لأهلنا المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس الشريف، وها هم الصهاينة المتطرفون يخرجون علينا بتصريحاتهم المحرِّضة على اقتحام المسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، والاستيلاء عليه كاملاً، ليزيدوا أزمات أهلنا في مدينة القدس الشريف.

 ياجماهير شعبنا الفلسطيني المبارك، أيها الغيورون على أعراضهم ومقدساتهم، يا أمتنا العربية والإسلامية ويا أحرار العالم: 

     ها أنتم ترون كيف تزداد أطماع المغتصبين الصهاينة، في الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، أملاً في أن يحققوا حلمهم بهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، ويقسموا المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، فيمارسوا طقوسهم التلمودية دون أن يعيقهم أحد، وقد كان العام 2022 الأكثر اقتحامات واعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وها هم بحمايةٍ ودعمٍ كاملٍ يحشدون ويعدون لاقتحامات كبيرة لتحقيق وتنفيذ مخططاتهم وبناء كنيسهم اليهودي في المسجد الأقصى المبارك بقيادة زعيم عصابتهم إيتمار بن غفير الذي أصبح عموداً من أعمدة حكومتهم العنصرية المتطرفة إضافة إلى وزراء الحكومة الصهيونية الآخرين، وإننا في المؤسسات العاملة للقدس والأقصى في محافظات قطاع غزة إزاء هذه الهجمة الصهيونية الشرسة وهذا التخطيط الصهيوني غير المسبوق على المسجد الأقصى لندعو إلى ما يلي:

(1) ضرورة التضحية بالنفوس والأموال والأولاد، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، فإقامة كنيس يهودي وفتح المسجد الأقصى المبارك أمام المغتصبين الصهاينة دون قيود، يعني موتاً أصاب أمتنا العربية  والإسلامية، وشعبنا على أرض فلسطين.

(2) ضرورة ضغط الشعوب العربية والإسلامية على حُكامها لأخذ دورهم في منع ومحاربة التطبيع ومنع الصهاينة من تنفيذ مخططاتهم، ولا يكن موقفهم موقف الصامت المتفرج فما اختارنا الله إلا لعلمه أننا الأقدر على حماية مقدساته.

(3) ضرورة أن يهبّ الشعب الفلسطيني في وجه المحتل في جميع أرجاء فلسطين ويفجّر الأوضاع في أراضينا المحتلة ضد جرائم الاحتلال الصهيوني ومغتصبيه.

(4) ندعو المؤسسات بكافة تشكيلاتها الضغط على السفارات والمؤسسات الدولية، وحقوق الإنسان حتى تتوقف هجمة الصهاينة عن المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في مدينة القدس.

 (5) نطالب مقاومتنا الفلسطينية وفصائله الاستعداد للواجب المطلوب دفاعاً عن أقدس مقدساتنا في فلسطين وبلاد الشام عن المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس .  

  {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا } [الإسراء: 8]

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

                                                                  المؤسسات العاملة للقدس والأقصى في محافظات قطاع غزة

المصدر / فلسطين أون لاين