فازت مدرسة بنات فاطمة ادكيدك الأساسية في مديرية تربية وتعليم الخليل بالمركز الثاني في مسابقة الشيخة فادية السعد الصباح للمشاريع والأبحاث التطبيقية عن دورة عام 2021م، التي تُنظّمها مبرة السعد في دولة الكويت على مستوى العالم العربي. 

وجاء الفوز عن مشروع "حماية مواقف السيارات من فيضان المياه" للطالبتين بتول قواسمة، وحور الجعبري، بإشراف المعلمة منى نيروخ.

وتأتي مشاركة فلسطين في هذه المسابقة للمرة الأولى، في إطار دعم منحى "ستيم" (STEM) التعليمي، والكشف عن إبداعات الطلبة والوصول إلى العالمية.

وبينت معلمة التكنولوجيا نيروخ أن فكرة المشروع نبعت من معاناة فلسطين، وغيرها من الدول العالم، بسبب ضعف البنية التحتية وخاصة في فصل الشتاء نتيجة الأمطار الغزيرة، "ووجدنا أن مواقف السيارات أسفل البنايات هي أكثر الأماكن تضررًا إذ تكون دون مستوى مصارف الصرف الصحي".

وأوضحت لـ"فلسطين" أن المركبات المتوقفة تتعرض لأضرار جسيمة وقد يؤدي إلى تلفها بفعل المطر، مشيرة إلى أن شركات التأمين لا تغطي التكاليف الناتجة عن كوارث الظواهر الطبيعية، "فكان لا بد من حل المشكلة بطريقة عملية دون أن يكون هناك جهد بشري ومادي كبير".

ويقدم المشروع حلًا على مرحلتين، بحسب معلمة التكنولوجيا، الأولى بناء خزان من الباطون أسفل موقف السيارات لتتجمع فيه المياه الزائدة، والمرحلة الثانية من ناحية كهروميكانيكية من خلال مجموعة من القطع مثل المضخات الغاطسة والمرحلات والمجسات، وقطع إلكترونية أخرى تستشعر منسوب المياه لتتصرف في الوقت المناسب وتعمل على إفراغ المياه من الموقف قبل إحداث أي ضرر للسيارات.

وذكرت نيروخ أنه تم ترشيحها وفريقها الطلابي من قبل مشرفة التكنولوجيا بمديرية الخليل، بالتنسيق مع الإدارة العامة للإبداع والتميز في وزارة التربية والتعليم في رام الله، وعليه اختارت الطالبات الأكثر إبداعًا وتميزًا، ودربتهم حسب أساليب البحث العلمي ومنحنى "ستيم"، التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية بأساليب حديثة عن طريق التقصي، والبحث، والاستنتاج.

وعبرت نيروخ عن شعورها بالفرح والاعتزاز لرفع اسم فلسطين عاليًا بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وتأمل أن يتم تعميم المشروع على البلديات وأجهزة الدفاع المدني في أنحاء فلسطين، للتخفيف من مشكلات الفيضانات التي تحدث في فصل الشتاء، ليتم تطبيقه.

صقل المواهب

من جهتها قالت رئيسة المسابقة الشيخة نبيلة سلمان الحمود الصباح، إن زيادة المشاركات العربية في المسابقة تعزز مهارات البحث العلمي، والعمل الجماعي، وتحفز آلية التطوير، والتقدم في مجال البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحت الشيخة نبيلة أن المسابقة تساهم في إعداد جيل من الطالبات الموهوبات والمتفوقات في المجالات العلمية، وتعمل على صقل موهبة الطالبات في المجال العلمي، والتقني والعمل الجماعي، وتساعد على تنمية خيال الطالبة العلمي، وربطه بمجالي الهندسية والتقنية، وتنمية المهارات في الفنون الجمالية والتعبير الإبداعي.

وأشادت الشيخة نبيلة بجهود الطالبات المثابرات وتميزهن في تقديم اختراعات تسهم في تسهيل وتبسيط الأمور والعمل على تقديم الأفضل للمجتمع، مشيرة إلى أن إصرارهن على المشاركة يؤكد مكانة المسابقة الرائدة بين غيرها من المسابقات في دول الخليج.