توقع مراقبون ومحللون سياسيون، تطور المقاومة الفلسطينية وامتدادها إلى كافة مناطق الضفة الغربية، في ظل حالة الالتفاف الجماهيري الراهنة التي تدعم مجموعات المقاومة.
وقال الباحث المختص بشؤون الاحتلال جلال رمانة إننا "أمام انتفاضة حقيقية في مدن الضفة الغربية"، تزامنًا مع تواصل ارتقاء الشهداء المقاومين واستمرار عمليات إطلاق النار التي تستهدف قوات الاحتلال والمستوطنين.
واقع مقاوم جديد
أوضح رمانة أنّ الاحتلال يعتبر نقاط التفتيش والحواجز الأمنية المنتشرة في معظم أنحاء الضفة الغربية، نقطة قوة له، لكنه ثبت فشل ذلك، خاصة وأنّ عمليات المقاومة تتصاعد ولم تتوقف.
وأشار إلى أنّ المقاومة في غزة تقف بجانب الشعب الفلسطيني والمقاومة في الضفة الغربية، مؤكدًا أننا نشهد اليوم تاريخًا وواقعًا جديدًا في الضفة.
وفي وقت سابق، ذكرت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر أنّ الاحتلال بات يخشى من الأثر المعنوي بالتفاف الجماهير حول المقاومة، متطرقة إلى التأثير الواسع لحالة المقاومة المتصاعدة في الضفة.
المقاومة توحدنا
وِفق تقدير خاطر، فإنّ الاحتلال يريد الانتقام من المقاومين بعد زيادة شجاعتهم وجرأتهم مؤخرًا، وتحديدًا فيما يتعلق بمجموعات عرين الأسود وغيرها من المجموعات المقاومة.
وتابعت: "ما دمنا نقاوم فنحن بخير، وهذه هي المعادلة الأساسية لشعبنا الفلسطيني"، مشددة على أنّ المقاومة توحدنا ومنهج المساومة يُفرّق بين مكونات شعبنا.
ولفتت خاطر إلى أنّ تشييع أبطال نابلس بهذا المشهد المهيب، دليل على مبايعة الجماهير للمقاومة الفلسطينية، منوهة إلى أنّ الحاضنة الشعبية للمقاومة في هذه المرحلة وصلت إلى حالة غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني.
وشيّعت جماهير غفيرة بنابلس، اليوم، في موكب مهيب، جثامين شهداء نابلس الخمسة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، وجاب المشاركون بجثامين الشهداء في شوارع نابلس، وردَّدوا هتافات غاضبة منددة بجريمة الاحتلال، وسط إطلاق النار ونداءات بيعة لمجموعات “عرين الأسود”، ومطالبات بالثأر وتصعيد المقاومة.
واستُشهد، فجر اليوم، 6 مواطنين بينهم قائد في “عرين الأسود”، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان على نابلس ورام الله.

