دولة الاحتلال دولة خطر وجريمة. خطر دولة الاحتلال يتعدى فلسطين لدول أخرى بعيدة عن فلسطين. الموساد الإسرائيلي ذراع الجريمة الإسرائيلية يعمل خارج فلسطين المحتلة في كل دول العالم تقريبًا.
لم استغرب جريمة الموساد في ماليزيا نهاية شهر سبتمبر كما شرحتها فضائية الجزيرة، الموساد اختطف فلسطينيًّا متخصصًا في تكنولوجيا المعلومات في العاصمة، ونقله إلى الريف الماليزي لتجري تل أبيب معه تحقيقًا عبر تقنية الفيديو قبل أن تتمكن الشرطة الماليزية من تحريره وإلقاء القبض على خلية الموساد، والتي تضم مجندين ماليزيين.
لم استغرب الجريمة وإن كانت في شرق آسيا، وضد طالب علم، لأن الموساد يتواجد بكثرة في بلاد أوروبا، وفي بقية دول العالم، بما فيها عواصم عربية، تعطي الأمن الأهمية رقم واحد. قبل سنوات فشلت الإمارات المتحدة من إلقاء القبض على خلية الموساد التي اغتالت محمود المبحوح، وسكبت ماء باردًا على قادة الأمن في دولة الإمارات.
القتلة خرجوا من الإمارات سالمين، ومعهم أسلحتهم، وقد نفذوا جريمتهم على أرض الإمارات دون أن يحسبوا حسابًا لغضب الدولة، بينما فشل الموساد في استكمال جريمة خطف الطالب الفلسطيني، وألقت شرطة ماليزيا القبض على أفراد الخلية خلال أربع وعشرين ساعة، وبهذا حفظت ماليزيا هيبتها وحصانة أرضها من جرائم الموساد وغيره.
إن سجل جرائم الاغتيال التي ارتكبها الموساد في دول العالم عديدة بعضها أعلنته الدول، وبعضها ظل خبيئًا دون إعلان.
لا يوجد جهاز أمن في العالم يمارس المتابعة والاغتيال مثل جهاز الموساد الإسرائيلي، لذا يجدر بدول العالم وضع هذا الجهاز على قائمة الإرهاب، والتشهير بدوره الإجرامي، وفضح دولة الجريمة والخطر، وفضح ممارساتها التي تهدد السلم العالمي.
دولة الموساد خطر حقيقي ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل هي خطر عليهم وعلى غيرهم، خطر على الإمارات، وعلى ماليزيا، وعلى روسيا، وعلى تركيا، وحيثما كانت سفارة إسرائيلية تجد خلفها في الخفاء خلية موساد أو أكثر، لذا يجدر مراقبة سفارات دولة الجرائم المتكررة.