أكد مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة المقاومة الإسلامية حماس زاهر جبارين، أن تحرير الأسرى "على طاولة قيادة المقاومة دائمًا، وهي على سلم الأولويات بالنسبة لنا"، مشدداً على أن "هناك استحقاقًا وثمنًا وسيأتي الاحتلال صاغراً ويدفعه وهو ذليل".
وقال جبارين لصحيفة "فلسطين" بمناسبة الذكرى الـ11 لصفقة "وفاء الأحرار": إن "المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام ومن خلفها الشعب الفلسطيني قد قطعوا عهدًا ووعدًا بألَّا يقر لهم قرار حتى كسر قيود الأسرى وتحريرهم من داخل السجون".
وأضاف: "نحن في حماس نفهم هذا المحتل جيداً ولا يفل الحديد إلا الحديد، وحماس قرارها واضح وقطعت على نفسها عهدًا والتزامًا بالعمل على تحرير أسرانا مهما كلف ذلك من ثمن".
وبيّن جبارين أن من عادة الاحتلال "المماطلة والمراوغة ونقض العهود والمواثيق"، مشددًا على أنه "احتلال دموي غاشم سارق ولا يمنح شيئًا، وهم لا يؤتون الناس نقيرًا".
اقرأ أيضا: 11 عامًا على صفقة وفاء الأحرار
وبشأن واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال، أكد أن قيادة حماس تتابع أوضاع كل الأسرى داخل السجون، وتسعى حثيثًا كلما سمحت فرصة بمنع الاحتلال من الاستفراد بهم، مؤكدًا أن الأسرى ليسوا وحدهم في مواجهة السجان وكل أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بكل الفصائل خلفهم ومعهم.
من جهة أخرى، شدّد جبارين على أن صفقة "وفاء الأحرار" هي إنجاز تاريخي للشعب الفلسطيني قاطبةً وليس للحركة الأسيرة وحدها، وقال إنها "شكلت علامة فارقة على طول سنوات الصراع مع المحتل".
وأشار جبارين إلى أن "وفاء الأحرار" هي الصفقة الأولى التي تتم من داخل الأراضي المحتلة، وقد استطاعت المقاومة الفلسطينية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من داخل دبابته من تخوم قطاع غزة.
وذكر أن عملية الأسر حدثت، في نفس الوقت الذي كانت فيه حماس تشكل الحكومة العاشرة للشعب الفلسطيني، وقد استطاعت كتائب القسام من خلال وحدة الظل الاحتفاظ بالأسير الإسرائيلي على مدار أكثر من 5 سنوات، و"أدارت فيها معركة أمنية معقدة بكل بسالة واقتدار إلى أن أنجزت الصفقة بتوفيق من الله عز وجل".